قناة 14
ترجمة حضارت
إفراط برينر
الهجوم التاريخي خُطِّط له عدة أشهر، حيث صادقت الشاباك مرات عدة على وجود قادة حماس في المكان • إسرائيل نجحت في خداع حماس، كسر المعادلة، وتوضيح لقادة التنظيم أنهم غير محميين في أي مكان • الجدول الزمني الذي جمعته CNN يوضح كيف جرت العملية التي لا نعرف نتائجها بعد.
خلال الأسبوع الماضي، نفذت إسرائيل ضربة جوية دقيقة على مبنى سكني في الدوحة، قطر، بهدف استهداف قيادة حماس، بما في ذلك رئيس وفد التفاوض خليل الحية. الضربة، التي جرى التخطيط لها على مدار شهرين، جاءت على خلفية مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة تقودها مبادرة أميركية جديدة. ونشرت CNN أمس (الجمعة) جدولًا زمنيًا مفصلًا للأحداث، استنادًا إلى تقارير من إسرائيل وقطر والولايات المتحدة. دقيقة بعد دقيقة: هكذا جرت عملية "قمة النار".
الاثنين 8 أيلول 2025
قبل 21:30 (بتوقيت الدوحة): رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اجتمع بخليل الحية في الدوحة. دار الحديث حول مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار في غزة، عرضه مبعوث ترامب ستيف فيتكوف في باريس الأسبوع السابق. آل ثاني ضغط على الحية لقبول المقترح لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
21:30: انتهى اللقاء وغادر الحية. فريق التفاوض القطري بدأ اتصالات مع نظرائه الإسرائيليين لتحديثهم حول تطورات المفاوضات. حماس وعدت بالرد خلال 12 ساعة، أي حتى صباح الثلاثاء.
21:30 – 05:00: استمرت المحادثات بين فرق التفاوض. خلال الليل، أكدت الشاباك معلومات استخبارية عن اجتماع قادة حماس في مبنى سكني بمنطقة "وست باي لاجون" في الدوحة، يُعرف كمقر سياسي للحركة. المعلومات أشارت إلى أن الاجتماع مرتبط بالمقترح الأميركي.
ساعة غير محددة (ليلًا): رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منح مصادقة أولية على العملية، رغم تحفظات رئيس الأركان أيال زامير ورئيس الموساد دافيد برنيا بشأن التوقيت. القرار اتُّخذ بعد تأكيد إضافي لوجود الحية وآخرين في المكان.
الثلاثاء 9 أيلول 2025
صباحًا: سلاح الجو أنهى استعداداته لعملية "قمة النار". أكثر من 15 طائرة مقاتلة، بينها F-35 وF-15 وF-16، جُهزت لرحلة طويلة تتجاوز 1600 كم مع ذخائر دقيقة.
ظهرًا: نتنياهو دخل مركز قيادة الشاباك برفقة وزير الأمن إسرائيل كاتس ورئيس الطاقم تسيحي بروفرمان لمتابعة العملية. صُودق نهائيًا على الضربة بعد تأكيد إضافي للمعلومات.
15:00 (بتوقيت الدوحة): انطلقت الطائرات نحو الدوحة. إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة لتجنب تسريب إلى قطر أو حماس.
15:46: ذخائر دقيقة أصابت مبنى سكنيًا في "وست باي لاجون". دوّت انفجارات وتصاعد دخان أسود. الهدف: مقر تجتمع فيه قيادة حماس.
15:56: قطر تلقت إخطارًا من الولايات المتحدة بعد عشر دقائق من الانفجارات. رئيس الوزراء القطري ووزارة الخارجية نفوا تلقي إنذار مسبق.
16:00: الجيش والشاباك أعلنا تنفيذ "ضربة دقيقة" ضد قيادة حماس، من دون ذكر أن العملية جرت في الدوحة.
16:30: حماس أعلنت عبر قناة الجزيرة أن قادتها، وبينهم الحية، نجوا. قُتل خمسة عناصر أقل رتبة، بينهم ابن الحية ومدير مكتبه، إضافة إلى حارس قطري، فيما أصيب آخرون.
مساءً (بتوقيت إسرائيل): نتنياهو أعلن مسؤوليته الكاملة عن العملية، مبررًا بأنها رد على "هجمات قاتلة" في القدس.
مساءً (بتوقيت واشنطن): البيت الأبيض قال إن ترامب أُبلغ قبيل العملية بلحظات، لكن إخطار قطر جاء "متأخرًا جدًا". المتحدثة وصفت الضربة بأنها "أحادية الجانب" لا تخدم أهداف واشنطن، لكنها شددت على أن القضاء على حماس "هدف مشروع". ترامب تحدث مع نتنياهو ومع الأمير تميم مؤكدًا أن "شيئًا كهذا لن يحدث مجددًا على أرض قطر".
الأربعاء 10 أيلول 2025
صباحًا (إسرائيل): بدأت الشكوك تظهر حول نجاح العملية بعد إعلان حماس أن قادتها نجوا. تقارير إسرائيلية تحدثت عن قلق داخل الجيش من أن الضربة لم تحقق أهدافها.
ظهرًا (قطر): الحكومة القطرية أعلنت تشكيل فريق قانوني للنظر في رد دولي، ووصفت الضربة بأنها "انتهاك صارخ للسيادة". السعودية والإمارات أدانتا العملية، فيما خطط الأمير محمد بن سلمان لزيارة تضامن إلى الدوحة.
العملية، الأولى من نوعها لإسرائيل في دولة خليجية، نُفذت باستخدام تقنيات تخفٍّ متقدمة لتجاوز أنظمة الرادار الأميركية والقطرية. ورغم التخطيط المحكم، تبقى نتائج الضربة غير واضحة حتى الآن.