صحيفة هآرتس

وفق تقرير وول ستريت جورنال المبني على مصادر أميركية، إسرائيل نفذت هجومها على قادة حماس في الدوحة عبر ثماني مقاتلات F-15 وأربع مقاتلات F-35. الطائرات وصلت إلى أجواء البحر الأحمر، ومن هناك أطلقت صواريخ باليستية نحو شرق شبه الجزيرة العربية، على مسافة تقدر بـ1,500 كيلومتر من قطر. بهذه الآلية تمكنت إسرائيل من تجنب استخدام الأجواء العربية والحد من قدرة الولايات المتحدة على الاعتراض.

التقرير أشار إلى أن إسرائيل أخطرت الجيش الأميركي قبل دقائق معدودة من الضربة، دون تقديم تفاصيل دقيقة عن الهدف. أجهزة الاستشعار الأميركية التقطت البصمة الحرارية للصواريخ وأكدت أن الدوحة كانت الهدف. مسؤول في الدفاع الأميركي وصف العملية بأنها "غير معقولة تماماً"، مضيفاً: "الإخطار جاء قريباً جداً من لحظة الإطلاق، فلم يكن هناك مجال لإلغاء أو إيقاف الهجوم".

في الوقت نفسه، ذكرت واشنطن بوست أن جهاز الموساد رفض تنفيذ خطة سابقة لاغتيال قادة حماس في قطر عبر عملاء ميدانيين.

مساء أمس أعلنت حماس أن خليل الحية، رئيس وفد التفاوض في الحركة، لم يُقتل في الضربة، لكن خمسة من عناصر الحركة قُتلوا، بينهم نجله، مدير مكتبه وثلاثة مرافقين.

كما أُشير إلى أسماء قياديين آخرين نُجوا من الهجوم مثل زاهر جبارين (مسؤول حماس في الضفة الغربية) ونزار عودالله (عضو المكتب السياسي)، لكنهم لم يظهروا في جنازات قتلى حماس في الدوحة، بينما رُصدت قيادات أخرى منهم أسامة حمدان، عزت الرشق وحسام بدران في المقبرة.