في أعقاب الهجوم على قطر: "مصر تدفع نحو إنشاء تحالف دفاع عربي"

ران مئير  | أخبار 13

وفقًا لتقرير في صحيفة "الأخبار" اللبنانية، تعمل مصر على دفع مبادرة لإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تعمل على غرار الناتو. المبادرة، التي ستُعرض في القمة العربية الإسلامية في الدوحة، تشمل تجنيد نحو 20 ألف جندي مصري ووضع قائد مصري على رأس القوة، إلى جانب جنود من دول مثل المغرب والجزائر. الهدف: تشكيل قوة ردع إقليمية، بخطوة لا تُعتبر إعلان حرب مباشر على إسرائيل.

كما أُفيد أن مصر خفّضت مستوى الاتصالات الدبلوماسية مع إسرائيل عقب الهجوم في قطر، حيث يتركّز التواصل فقط على الجوانب الإنسانية المتعلقة بغزة. وبالتوازي، نُقل أن مصر تنسّق مع السعودية وفرنسا لزيادة الضغط على إسرائيل، فيما حذّر مسؤولون في الإمارات من احتمال تعليق اتفاقيات أبراهام إذا استمر مخطط الضم في الضفة الغربية.

في وقت سابق ذكرت "واشنطن بوست" أن جهات إسرائيلية قالت إنه قبل الهجوم في الدوحة، خطط الموساد لاغتيال قادة من حماس عبر عملاء ميدانيين، لكن في النهاية تقرر عدم تنفيذ الخطة. ونتيجة لذلك اضطرت إسرائيل إلى شن الهجوم عبر سلاح الجو.

وبحسب التقرير، عارض رئيس الموساد دادي برنيا قتل قادة حماس في قطر، خاصة لأن خطوة كهذه كانت ستؤدي إلى شرخ في العلاقات التي بنى الموساد مع القطريين، الذين يستضيفون القادة ويقومون بدور الوساطة في وقف إطلاق النار. كما أشار المسؤولون إلى أن تحفظ الموساد من عملية برية أثّر في نهاية المطاف على طريقة تنفيذ الهجوم وعلى نسبة نجاحه.

في أغسطس الماضي زار برنيا الدوحة. وقال مسؤول سياسي رفيع: "رئيس الموساد سافر إلى قطر في شؤون تخص الموساد، وليس بشأن مفاوضات صفقة الأسرى. وقد أوضح في اللقاء أن جزءًا من الصفقة أصبح خارج النقاش".

حالياً، ما زالت المنظومة الأمنية تفحص نتائج الهجوم، لكن حماس أعلنت رسميًا أن زعيمها خليل الحية لم يُقتل: "أمّ صلاة الجنازة على ابنه مأمون الذي قُتل في الهجوم وعلى القتلى في محاولة الاغتيال، بعد اتخاذ ترتيبات أمنية خاصة". حماس لم تنشر أي صورة أو توثيق يثبت صحة هذا الادعاء.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025