جيش العدو ينفذ عملية خاصة في عمق الأراضي السورية على بعد 38 كيلو مترا من حدود فلسطين المحتلة.

موقع جيش العدو الصهيوني

ترجمة حضارات

نفذ لواء الجبال (810) غارة شرقي دمشق — وعادوا بأطنان من الأسلحة المصادرة. و هكذا حدث الأمر

عندما سُمع أمر "نفّذ" عبر الاتصال اللاسلكي، عرف مقاتلوا لواء الجبال أن هذا هو الإشارة لتحريك المركبات، و التوجّه إلى شرق دمشق، وتطهير موقع قديم لنظام الأسد من أسلحة يمكن أن تقع في الأيادي الخاطئة. سمعنا من نائب قائد اللواء عن 5 ساعات عن عملية في عمق العدو.

في ظلمة الليل، خرجت كتيبتان من لواء الجبال (810) لمهمة تبعد 38 كيلومترا داخل أراضي سوريا. أبعد بكثير من منطقة الفصل، في موقع كوماندو مهجور من أيام نظام الأسد — شرقي دمشق.

قبل أيام قليلة من الانطلاق نحو الهدف، تسلّمت القوات معلومات استخباراتية مهمة: في المعسكر الخالي يوجد "منجم" أسلحة قد يستخدمه أي طرف لاحق. وفي نهاية الشهر الماضي صدرت أوامر تنفيذ العملية — ويمكن الإنطلاق.

"أعتقد أننا فقط بعد الحدث فهمنا حجم الحدث"، يعترف نائب قائد اللواء، المقدم ج'. "بالتعاون مع الوحدة المتنقلة التابعة لهيئة الأركان 5511، وصلنا إلى الموقع فجرا، من أجل الحفاظ على عنصر المفاجأة. كنا نعلم مسبقا أنه خالٍ من الناس، لذلك كانت نيتنا الوصول إلى المكان، تطهيره تماما من الأسلحة، والانسحاب منه دون تأخير غير ضروري". وهكذا، على مدار 5 ساعات تم تطهير المعسكر المعسكر من كل قطعة سلاح.

المعسكر ضخم، "كان هناك نحو 50 مبنى في موقعين قريبين نسبيا"، يوضح المقدم ج'. "نحن نقدر أنه كان مأهولًا بقدرتين لوائيتين تقريبا من قوات خاصة سورية"، وكما يتضح من كلامه، هذه ليست مصادرة أسلحة عادية.

"عدنا بخمس شاحنات كانت حمولتها أطنانة من المتفجرات، ألغام، صواريخ كتف، قذائف هاون، أجهزة/و ثائق وتقنيات مختلفة، ومادة استخبارية. وجدنا أيضا دبابات ومركبات قديمة"، يفصل. فور وصولهم للمكان بدؤوا بعمليات المسح لإكمال المهمة حتى نهايتها.

"كل ما يمكن أن يُستخدم ضدنا — أُخذ"، يعلن نائب القائد، "كان مهما بالنسبة لنا أن نصل إلى هناك قبل جهات أخرى كانت قد تستغل هذه الأسلحة ضدنا. نحن يقظون لما يجري في المنطقة، لا يوجد فراغ في سوريا الحالية، والأسلحة الموجودة في الموقع كانت قد تصل إلى أيادٍ خاطئة. مهمتنا هي منع ذلك، وأن نكون أوَّل من يحبط تلك الذخائر".

بعد انتهاء العملية، كما يروي المقدم ج', تم ضبط كل قطعة ذخيرة في الموقع من قبل المقاتلين — ولكن لم تكن هذه هي المهمة الوحيدة التي قاموا بها خلف الحدود. تحدٍ آخر ظهر قبل ذلك.

في الطريق نحو الموقع المطلوب، من جهة الحدود الإسرائيلية، لاحظ المقاتلون مركبات مُشتبه بها. "هذه ظاهرة معروفة في المنطقة، فبشكل عام هو محور يربط بين لبنان وسوريا. لكن منذ تواجدنا في المنطقة هذه الظاهرة تراجعت"، يعرض المقدم ج', "لذلك، بالنسبة لنا كان هذا سيناريو اعتيادي لإحباط تهريب. ولكن بفضل يقظتهم، تم ضبط كمية إضافية مهمة من الأسلحة "على الطريق": قذائف آر بي جي، رشاشات، بندقيات كلاشنكوف، صواريخ وقذائف.

بنهاية العملية المحددة تم مصادرة أكثر من 300 وسيلة قتال مختلفة، مما يؤكد مرة أخرى أهمية النشاط في المنطقة: " حصار الجولان هو نقطة استراتيجية من خلالها نستطيع السيطرة على المحاور بين سوريا ولبنان، ومن ضمن ذلك إحباط تهريب أسلحة تُستخدم ضدنا. منذ عملية 'سهام الشمال' نبني في المنطقة منظومة دفاع — وليس لدينا نية للتراجع الآن

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025