معاريف
ترجمة حضارات
آنا برسكي
من المتوقع أن تعقد الدول العربية اليوم اجتماعًا طارئًا على خلفية الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قطر. ويُعقد اللقاء على مستوى رفيع، بمشاركة رؤساء دول وممثلين كبار، بمبادرة من الدوحة التي تسعى إلى استثمار الحدث لتشكيل جبهة إقليمية مناهضة لإسرائيل.
في إسرائيل، يُقدّر أن الخطوة القطرية تحمل رسالة مزدوجة: داخليًا، تهدف إلى إظهار موقف حازم أمام الرأي العام المحلي بعد الهجومين اللذين تعرضت لهما البلاد خلال الأشهر الأخيرة؛ وخارجيًا، تسعى قطر إلى ترسيخ موقفها في مواجهة إسرائيل. التوقعات في القدس تشير إلى أن العديد من الدول العربية ستستجيب للدعوة، إما بفعل علاقاتها الوثيقة مع قطر أو بدافع التضامن الإقليمي.
التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن قطر لن تلجأ إلى تحرك عسكري، بل ستقود مسارًا دبلوماسيًا وقانونيًا، يشمل إدانات رسمية وقرارات مشتركة تهدف إلى إحراج إسرائيل في المحافل الدولية. ووفقًا للدكتور أريئيل أديموني من "المعهد الأورشليمي للاستراتيجية والأمن"، فإن قطر قد توظف قوتها الاقتصادية، بما في ذلك استثماراتها في مصر، لدفع مسار سياسي واسع النطاق. وقد تُطرح خلال الاجتماع أفكار لإعادة النظر في اتفاقيات السلام مع إسرائيل أو إطلاق مبادرات تعاون سياسي جديدة.
في إسرائيل، تتابع الجهات الرسمية التطورات عن كثب وتستعد لمختلف السيناريوهات، إلا أن التقدير السائد هو أن الخطوات العربية ستظل ضمن إطار التصريحات والتحركات الدبلوماسية، ولن تتطور إلى مواجهة عسكرية مباشرة.