ترجمة حضارات
إيتمار آيخنر
نتنياهو يُسأل بجانب روبيو إن كان أطلع واشنطن على الهجوم في قطر – وتهرّب: "هذا قراري
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ظهر الاثنين مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في القدس عقب اجتماعهما. وبالتوازي، أفادت صحيفة واشنطن بوست أن روبيو سيزور قطر غدًا، بعد أسبوع من الهجوم الإسرائيلي في الدوحة.
وقال نتنياهو لروبيو: "زيارتك للعاصمة الأبدية دليل على قوة العلاقة بين الدولتين. إيران تواصل الصراخ ’الموت لأمريكا‘ و’الموت لإسرائيل‘، لكن التهديدات تُردع بفضل الحزم المشترك وقرار ترامب ضرب منشآتها النووية". وأضاف: "لا شريك أفضل لنا من أمريكا".
وعن سؤال إن كانت إسرائيل قد أطلعت الولايات المتحدة مسبقًا على هجوم الدوحة، أجاب نتنياهو: "القرار بضرب قيادة الإرهابيين هناك كان مستقلًا تمامًا. اتُّخذ من قِبلي، وأُدير من طرفنا، ونحن نتحمل كامل المسؤولية – الإرهابيون لا يستحقون ملاذًا آمنًا. فعلنا ذلك بأنفسنا".
من جانبه، قال روبيو إن التركيز حاليًا ينصبّ على الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في التوسط لإطلاق سراح الأسرى وتحسين مستقبل غزة "طالما أن حماس ما زالت هناك". وأكد: "في نهاية المطاف هناك حماس، وهناك 48 أسيرًا، ونحن نركز على الخطوة التالية الممكنة".
وشدّد روبيو على عمق العلاقات الثقافية والاقتصادية بين بلاده وإسرائيل، وأعلن أنه سيشارك مساءً مع نتنياهو في تدشين موقع أثري مهم. كما أضاف: "كل أسير يجب أن يعود فورًا إلى بيته. حماس لا يمكن أن تهدد أمن إسرائيل والعالم، وحتى سكان غزة أنفسهم ’مخطوفون‘".
كما تناول اللقاء الملف الإيراني، حيث أوضح روبيو أن "إيران النووية مع صواريخ تمثل خطرًا غير مقبول على إسرائيل، الولايات المتحدة، دول الخليج وأوروبا"، مؤكدًا أن ترامب مستمر في "حملة الضغط القصوى" إلى حين أن يغيّر النظام مساره.
وفي الاجتماع الموسّع الذي سبق المؤتمر شارك وزير الخارجية، والوزير للشؤون الاستراتيجية، ورئيس مجلس الأمن القومي، وسفراء البلدين. وكان روبيو قد وصل أمس إلى إسرائيل وسط جدل حول مستوى التنسيق مع واشنطن بشأن الهجوم الفاشل في قطر.
وختم نتنياهو بالتأكيد على أن زيارة روبيو "دليل على قوة العلاقة"، فيما كتب روبيو في سجل الضيوف عند حائط البراق: "ليشرق السلام على هذه الأرض المقدسة وعلى العالم كله".