ليئور بن أري
انطلقت في الدوحة "قمة الطوارئ العربية الإسلامية" بعد أسبوع من فشل محاولة الاغتيال الإسرائيلية لقيادات حماس في العاصمة القطرية. حضر القمة قادة من إيران، السعودية، الأردن، مصر، تركيا، لبنان، سوريا، العراق، فلسطين والإمارات.
أمير قطر تميم بن حمد افتتح القمة بهجوم حاد على إسرائيل، واعتبر أن استهداف الدوحة كان عدوانًا غادرًا وجبانًا، وأن إسرائيل تسعى لتحويل غزة إلى مكان غير صالح للحياة تمهيدًا لتهجير السكان. شدد على أن إسرائيل لو قبلت المبادرة العربية للسلام لوفرت على المنطقة مآسي، مؤكداً أن حكومته ستواجه العدوان وتحافظ على السيادة.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وصف الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي وسابقة خطيرة تهدد الاستقرار، محذرًا من أن استمرار "الفوضى والغرور الإسرائيلي" يقوّض فرص السلام ويضر حتى بالاتفاقيات القائمة. وجّه رسالة مباشرة إلى الإسرائيليين قائلاً إن الحرب الحالية "تهدد السلام وتضر بمستقبلكم وبمستقبل المنطقة".
الملك عبد الله الثاني من الأردن اتهم إسرائيل بارتكاب عدوان متواصل منذ عامين في غزة والضفة، واعتبر أن الهجوم على قطر دليل على أن التهديد الإسرائيلي بلا حدود. دعا لرد "واضح، حاسم ورادع".
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف التصعيد الإسرائيلي بخطر على المنطقة بأكملها، وطالب بمحاكمة مسؤولين إسرائيليين دوليًا، مؤكداً أن الضغط الاقتصادي هو وسيلة فعالة.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال إن العدوان على قطر يهدف لإفشال جهود وقف الحرب على غزة، داعيًا لوحدة عربية إسلامية ضد إسرائيل. رئيس لبنان جوزيف عون اعتبر أن الضربة لم تستهدف قادة حماس فقط بل المفاوضات نفسها.
الرئيس السوري أحمد الشرع ألقى خطابًا قصيرًا أكد فيه استمرار وقوف دمشق مع قطر ضد العدوان.
مسودة بيان القمة التي كشفتها رويترز تحذر من أن الهجوم الإسرائيلي يهدد علاقات إسرائيل مع الدول العربية، بما في ذلك تلك التي لديها اتفاقيات تطبيع قائمة، وتتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة، تطهير عرقي، حصار واستيطان" تهدد فرص السلام في المنطقة.