إيتمار آيخنر، جد ليئور، يوفال كرني
في مؤتمر المحاسب العام بالقدس، اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية غير مسبوقة في ظل حرب "سيوف من حديد" طوفان الأقصى. قال إن "المسلمين المهاجرين إلى أوروبا باتوا أقلية مؤثرة تجبر الحكومات على تبني مواقف ضد إسرائيل، وهذا يخلق عقوبات ويقيّد استيراد قطع السلاح".
أوضح نتنياهو أن "خصوم إسرائيل يستغلون الثورة الرقمية" مشيراً إلى استثمارات ضخمة لقطر والصين في الذكاء الاصطناعي والتأثير عبر شبكات التواصل، مما أدى لعزلة دولية متزايدة.
أكد أن إسرائيل ستضطر إلى "التكيف مع اقتصاد ذي سمات أوتاركية" أي شبه منعزل، وتطوير صناعات سلاح محلية لأن الأسواق العالمية قد تُغلق أمامها. وأضاف: "علينا أن نصبح أثينا وسوبر-أسبرطة. ما كان يعمل سابقاً لم يعد صالحاً اليوم".
اتهم قطر وسين بفرض "حصار إعلامي واقتصادي" على إسرائيل، وأوضح أن هذه القوى تعمل في الغرب والولايات المتحدة ضدها.
كلمة نتنياهو انعكست فوراً في تل أبيب حيث تحولت البورصة للانخفاضات بسبب مخاوف المستثمرين من خطاب "اقتصاد العزلة".
المعارضة ردّت بعنف: يائير لابيد وصف كلام نتنياهو عن "اقتصاد العزلة" بأنه "تصريح مجنون"، مؤكداً أن العزلة ليست قدراً بل نتيجة سياسة فاشلة للحكومة. يائير غولان قال إن نتنياهو يجر إسرائيل إلى "حرب أبدية وعزلة دولية"، فيما شدد غادي أيزنكوت على أن إسرائيل لا تستطيع تحمّل اقتصاد مغلق، وطالب نتنياهو بالاستقالة فوراً.
في لقاء آخر بوزارة الخارجية أمام 250 نائباً أميركياً، كرر نتنياهو اتهاماته للصين وقطر بمحاولة "خنق إسرائيل"، لكنه أكد أن التعاون مع الولايات المتحدة في مجالي السلاح والاستخبارات سيمنح إسرائيل القدرة على الصمود.