من يجرؤ على انتقاد نتنياهو سيدفع الثمن،"لا أحد ينهض "

لا جنرال ينهض
نحوم برنيع

الكاتب يصف عملية الدوحة الفاشلة كخطوة تمهيدية قبل اقتحام غزة. برأيه، السلاح الوحيد لرئيس الأركان هو الوقت، إذ يضطر إلى السير نحو الهاوية ببطء رغم معرفته بالمخاطر. لكنه يتساءل: أين القادة العسكريون – الجنرال، قائد الفرقة، قائد اللواء، الطيار – ليقولوا "كفى"؟

برنع يستعيد قصة من كتاب "جولاني" حيث رفض ضابط في حرب 1973 تنفيذ أمر انسحاب من وزير الدفاع موشيه ديان. التجربة تبرز الفجوة بين القيادة السياسية والعسكرية. برأيه، اليوم الوضع مشابه: قرار العملية في قطر جاء من نتنياهو، لا من الجيش. رئيس الأركان أبدى اعتراضه على التوقيت لكنه اكتفى بالتحذير، ولم يمنع الخطوة.

الكاتب يرى أن الهدف الحقيقي من العملية لم يكن اغتيال قادة حماس بل إفشال صفقة تبادل الأسرى. في نظره، تغطي المؤسسة العسكرية على ذلك بادعاء أن العملية نُفذت لأجل الأسرى، بينما في الواقع كانت مناورة سياسية.

إسرائيل، بحسب المقال، تتحول إلى منبوذة عالمياً "أكثر من روسيا، وأكثر لعنة من إيران"، حتى حلفاء مثل أوربان في المجر يبتعدون عنها، فيما الأسرى يذوون في الأنفاق.

لا يتوقع الكاتب شيئاً من نتنياهو أو وزرائه، معتبراً أنهم أنانيون أو ضعفاء، لكنه يوجّه نقده للقيادة العسكرية الصامتة. برأيه، لا يوجد اليوم شخصية مثل إلي غيبا أو إيلان بيران الذين تحدّوا القيادة السياسية في الماضي. الآن، "لا أحد ينهض".

الكاتب يختم بملاحظة: كل جنرال في الجيش يعرف أن من يجرؤ على انتقاد نتنياهو سيدفع الثمن عبر هجوم سياسي مباشر، ما يفسر الصمت السائد داخل المؤسسة العسكرية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025