أساف روزنتسفايغ N12
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتهم إسرائيل بمحاولة إنشاء ما سماه "إسرائيل الكبرى"، التي تشمل – بحسبه – أراضي من سوريا ولبنان والأردن ومصر وحتى تركيا، وليس فقط الأراضي الفلسطينية. تصريحاته جاءت بعد تحذير مسؤول في وزارة الدفاع التركية من احتمال أن تشن إسرائيل هجومًا على أهداف تابعة لحماس داخل تركيا.
في مقابلة مع قناة الجزيرة خلال قمة الطوارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الدوحة، قال فيدان: "هناك سببان للتوسع الإسرائيلي: الأول هو الرغبة في توسيع حدودها وإقامة إسرائيل الكبرى، والثاني هو إضعاف دول المنطقة وجعلها غير فعّالة وتقسيم الدول المجاورة لإسرائيل". وأضاف: "الموضوع لم يعد يقتصر على فلسطين فقط. إسرائيل لا تكتفي باحتلال غزة وارتكاب إبادة جماعية هناك، بل تسعى إلى توسع إقليمي واسع".
وزارة الدفاع التركية حذرت أيضًا، حيث قال المتحدث باسمها، الأميرال زكي أكتورك، إن إسرائيل بعد هجومها في قطر قد توسّع عملياتها وتدفع المنطقة كلها إلى "كارثة". وأضاف: "إسرائيل تتصرف بتهور مقلق، وإذا استمرت ستعرض نفسها وجيرانها للخطر".
مصادر أمنية تركية ذكرت لوكالة AP أن إسرائيل تتحرك "تقريبًا بلا قيود، متجاوزة الدفاعات الجوية لدول المنطقة ومتجاهلة القانون الدولي"، ورأت أن هدفها ليس فقط هزيمة حماس، بل بناء مجال نفوذ واسع، حتى بثمن مواجهة مع دول قوية مثل تركيا.
بالمقابل، تركيا كثفت تعزيزاتها الدفاعية؛ الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن تسريع إنتاج الصواريخ، وافتتح الشهر الماضي منظومة الدفاع الجوي الجديدة "القبة الفولاذية". كما أعطيَت أولوية قصوى لمشاريع مثل المقاتلة التركية "KAAN". ومع ذلك، يرى محللون أن إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة أراضي دولة عضو في الناتو مباشرة، لكن احتمال تنفيذ عمليات سرية ضد عناصر حماس داخل تركيا يُعتبر تهديدًا واقعيًا.