توني بلير يعود من الظل: خطة دولية لإدارة غزة بعد الحرب برعاية ترامب

وكالات الأنباء 

ترجمة حضارات 

تحت الرادار: الوسيط البريطاني الذي يسعى لإنهاء الحرب في غزة

وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تولّي رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، توني بلير، مهمة حشد أطراف إقليمية ودولية حول مقترحه لإنشاء هيئة انتقالية تتولى إدارة قطاع غزة بعد الحرب، إلى أن يُسلَّم لاحقًا للسلطة الفلسطينية. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "التايمز"، ستحمل الهيئة اسم GITA، وستُنشأ بقرار من مجلس الأمن، لتكون "السلطة السياسية والقانونية العليا في غزة خلال الفترة الانتقالية".

ستضم الهيئة مجلس إدارة يتألف من 7 إلى 10 أعضاء، بينهم ممثل فلسطيني واحد على الأقل (قد يكون من القطاع الأمني أو الاقتصادي)، ومسؤول رفيع في الأمم المتحدة، وشخصيات دولية ذات خبرة إدارية أو مالية، إلى جانب "تمثيل قوي لأعضاء مسلمين" لتعزيز الشرعية الإقليمية. سيكون المجلس مسؤولًا عن إصدار قرارات ملزمة، والمصادقة على التشريعات والتعيينات، وتحديد التوجه الاستراتيجي، على أن يرفع تقاريره مباشرة إلى مجلس الأمن.

سيُنتخب رئيس مجلس الإدارة بتوافق دولي ويُصدّق عليه مجلس الأمن، وسيتولى قيادة الدبلوماسية الخارجية للهيئة، منسقًا بشكل وثيق مع السلطة الفلسطينية. وتشمل الترتيبات أيضًا "أمانة استراتيجية" تضم 25 شخصًا، ووحدة حماية خاصة من قوات عربية ودولية لحماية القيادة. وستكون هناك هيئة تنفيذية فلسطينية (PEA) تحت إشراف مباشر من GITA.

وأوضح المصدر أن الهدف من الخطة هو ضمان إدارة غزة من دون مشاركة أو تسليح حركة حماس. وستكون السلطة الفلسطينية شريكًا في التنسيق، لا في الإدارة المباشرة منذ اليوم الأول، على أن تُسلَّم لها لاحقًا بعد إجراء إصلاحات داخلية.

وتتضمن الخطة أيضًا إنشاء "وحدة لحماية حقوق الملكية"، لضمان بقاء حقوق سكان غزة على ممتلكاتهم في حال اضطروا لمغادرة القطاع طوعًا. "لا نخطط لإخراج سكان غزة من غزة. غزة لسكانها"، أكد أحد المشاركين في إعداد الخطة.

وكان بلير قد قدّم تفاصيل خطته لترامب خلال لقاء في البيت الأبيض في 27 آب، بحضور جاريد كوشنر. ترامب، الذي كان قد أيّد سابقًا فكرة "الهجرة الطوعية"، تراجع عنها مؤخرًا واختار المضي قدمًا مع خطة بلير.

وتشدد الوثيقة على أن جميع الأراضي الفلسطينية ستُوحّد لاحقًا تحت سلطة فلسطينية واحدة، فيما يواصل بلير اتصالاته مع مسؤولي إدارة ترامب وقادة المنطقة لتهيئة الأرضية لتطبيق الخطة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025