ستارمر يتجاهل أسئلة الإبادة خلال استقباله لهرتسوغ في لندن

صحيفة Declassified

ترجمة حضارات 


الكُتاب : فيل ميلر ، مارتن ويليامز ، أليكس موريس:



تجاهل أسئلة الإبادة خلال لقاء ستارمر بالرئيس الإسرائيلي


خلال لقاء إسحاق هرتسوغ وكير ستارمر، وجّهت صحيفة Declassified سؤالًا لرئيس (إسرائيل") : «هل أنت مجرم حرب؟»

تجنّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الإجابة عن أسئلة الصحيفة أثناء استقباله الرئيس الإسرائيلي في داونينغ ستريت يوم أمس. وقد قوبل إسحاق هرتسوغ عند مدخل رقم 10، حيث قيل إنه جاء في مهمة تهدف إلى منع بريطانيا من الاعتراف بدولة فلسطينية.

ومن موقع الصحافة المقابل، وجّه Declassified سؤالًا لهرتسوغ: "هل أنت مجرم حرب؟ هل تشرف على إبادة جماعية في غزة؟"

وعندما كان يقف على درجات داونينغ ستريت إلى جانب كير ستارمر، وجّهنا سؤالًا لرئيس الوزراء: "لماذا تصافح رجلًا قال إنه لا أبرياء في غزة؟ هل أنت متواطئ في الإبادة الجماعية؟"

وقد أُشير في السؤال إلى تصريحات أدلى بها هرتسوغ عقب هجوم السابع من أكتوبر، حيث دعا إلى العقاب الجماعي، وقال عن الفلسطينيين في غزة: "إنها أمة بأكملها هناك تتحمّل المسؤولية". وأضاف: "هذا الخطاب الذي يتحدث عن مدنيين غير واعين أو غير منخرطين ليس صحيحًا على الإطلاق. كان بإمكانهم أن ينهضوا، وكان بإمكانهم أن يقاتلوا ضد ذلك النظام الشرير". ثم تابع: "سنقاتل حتى نكسر عمودهم الفقري".

وقد استُخدمت كلماته كدليل ضد( إسرائيل)  في قضية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، كما أنه وقّع بيده على قنابل قبل إلقائها على غزة.

جاء لقاء ستارمر مع هرتسوغ بعد يوم واحد فقط من قصف( إسرائيل )لقطر، وفي وقت كانت فيه تشن غارات جوية على صحفيين في اليمن.

لكن كلاً من ستارمر وهرتسوغ تجاهلا أسئلتنا ودخلا إلى مقر رئاسة الوزراء (رقم 10) بعد مصافحة قصيرة عند الباب.

وقد قوبلت الزيارة بإدانة من البروفيسور آفي شلايم، المؤرخ الإسرائيلي في جامعة أكسفورد، الذي صرّح لصحيفة Declassified قائلاً: "من غير المناسب على الإطلاق أن يلتقي كير ستارمر بالرئيس الإسرائيلي في وقت ترتكب فيه (إسرائيل ) إبادة جماعية في غزة".

كما حضرت اللقاء سفيرة إسرائيل تسيبي هوتوفلي، وعند وصولها إلى مقر رئاسة الوزراء وجّهنا لها السؤال: "لماذا برّرتِ قصف المستشفيات في غزة؟ هل حرّضتِ على الإبادة الجماعية؟"

وفي إشارة إلى عريضة شعبية تطالب بطردها، نادينا عليها بالقول: "ألا يجدر أن تُطرَدي من بريطانيا؟"

"القيم الغربية"

انتهى لقاء هرتسوغ دون صدور بيان مشترك، وغادر موكبه مسرعًا شارع داونينغ ستريت فيما كان محتجون يشعلون قنابل دخان حمراء قرب البوابات.

وبعدها نُقل الرئيس الإسرائيلي مرورًا بقصر باكنغهام في طريقه إلى مركز الأبحاث "تشاتام هاوس"، حيث كان مزيد من المحتجين بانتظاره.

وعند وصوله، استُقبل بهتافات "احبسوه"، ليدخل هرتسوغ القاعة، وتبعه بعد وقت قصير وزير الدفاع والخارجية البريطاني المحافظ السابق توبياس إلوود.

داخل المبنى، قدّم هرتسوغ دفاعًا صاخبًا عن سلوك إسرائيل في غزة، قائلاً: "نحن ندافع عن أوروبا، نحن ندافع عن القيم الغربية وعن العالم الحر."

كما أنكر وجود كارثة إنسانية، وزعم بشكل مثير للدهشة أن "هناك 13 مستشفى تعمل بشكل كامل في غزة، وجميع المعدات والخدمات الطبية متوفرة هناك."

لكن منظمة الصحة العالمية تؤكد أنه "لا يوجد أي مستشفى يعمل بشكل كامل في غزة" منذ فبراير/شباط 2024.

ومع ذلك، أشار هرتسوغ إلى أن اجتماعه مع ستارمر لم يسر كما خُطط له، معترفًا: "لقد جادلنا، نعم جادلنا – بدافع الاحترام."

وأضاف: "كان لقاءً بين حلفاء، لكنه كان اجتماعًا صعبًا… من الواضح أننا نستطيع المجادلة، لأن الحلفاء عندما يلتقون يمكن أن يجادلوا."

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025