– "معاريف اون لاين"
تصريحات السفير الأمريكي الجديد في إسرائيل، مايك هاكبي، خلال مؤتمر صحيفة "جيروزليم بوست"، أثارت زلزالًا دبلوماسيًا واسعًا. في العالم العربي فُسّرت كأنها "محاولة لمحو الفلسطينيين من الخريطة"، وأيضًا كإشارة إلى أن "الولايات المتحدة لم تعد تملي على إسرائيل ما تفعل".
هاكبي لم يكتفِ بالتصريحات التقليدية، بل أعلن بوضوح أن "إسرائيل ليست فقط حليفة، بل الشريك الحقيقي الوحيد للولايات المتحدة". هذا الموقف أثار انتقادات في الإعلام العربي مثل "الـنشرة"، الذي اعتبر أن باقي الحلفاء الأمريكيين، بمن فيهم الأوروبيون، أصبحوا على هامش السياسة الأمريكية.
التصريح الأكثر إثارة جاء عندما قال: "لن نملي على إسرائيل ما يمكنها أن تفعله، كما أننا لا نتوقع منها أن تملي علينا ما نفعله". هذا أثار دهشة شديدة في المنطقة: كيف يمكن أن تتنازل واشنطن، وهي الممول الرئيس لإسرائيل عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، عن حقها في التأثير على سياستها؟ البعض وصف الأمر بأنه "اعتماد مقلوب"، حيث تجد القوة العظمى نفسها تتحرك داخل خطوط ترسمها قوة أصغر حجمًا ولكن أعمق تأثيرًا في دوائر القرار الأمريكية.
في العالم العربي خَلُصَت التحليلات إلى أن تصريحات هاكبي ليست "زلة لسان"، بل انعكاس واضح لنهج أمريكي جديد يقوم على السير الأعمى خلف السياسة الإسرائيلية أينما ذهبت. كما انتقدت "النشرة" ما وُصف بـ"الصمت العربي" الذي لم ينجح حتى في تسجيل احتجاج رمزي.