معاريڤ
*في مصر سارعوا لدعم مقترح حماس – وترامب أهان السيسي.*
قالت حركة حماس أنها مستعدة للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين. في مصر سارعوا للتعبير عن دعمهم لذلك، لكن وزير الخارجية الأميركي قلّل من الحماسة.
*المفاوضات حول صفقة الأسرى*: بعد أن أبدت حماس استعدادها مجددا للإفراج الفوري عن 10 أسرى مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، وقبيل لقاء الرئيس ترامب مع زعماء عرب في محاولة لدفع الخطوة قُدما، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم (الاثنين) أن مصادر مصرية مطلعة على المفاوضات تبدي شكوكا وتتوقع أن الخطوة لن تؤتي ثمارا.
وبحسب التقرير، فإن المصادر المصرية تنتظر ردا أميركيا بعد الرسالة التي بعثتها حماس أمس، وتعتقد أن هذه "الفرصة الأسرع والأكثر منطقية" لتحقيق تقدم. ومع ذلك، قال مطلعون على التفاصيل إن القاهرة "لا تعتمد بشكل كبير على رد أميركي في هذه المرحلة".
لكن الأميركيين يعارضون الصفقة الجزئية. وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو صرّح لقناة "فوكس نيوز" ردا على تقارير تفيد بأن حماس بعثت برسالة إلى ترامب تقترح فيها إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار بضمانة شخصية من الرئيس الأميركي، فقال:
"لم نرَ الرسالة، ولا نملكها، وحتى لو كانت لدينا – فهذا لم يكن ليغيّر شيئا. الرئيس أوضح: هو لا يريد 60 يوما وعشرة أسرى، هو يريد الجميع خارجا، الأحياء والقتلى. لماذا أصلا نحن نتحدث عن الأسرى في هذه المرحلة؟ ترامب كان سيرفض هذا المقترح".
وكما هو معلوم، يفترض أن يلتقي ترامب مجموعة من القادة العرب من أجل ممارسة ضغط لدفع الصفقة، لكن بحسب تقرير صحيفة الأخبار، فرغم أن الرئاسة المصرية تلقت دعوة رسمية للمشاركة في اللقاء المرتقب، فإن مصادر ترجح أن "غياب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سيجنّب القاهرة إحراجا كبيرا في لقاء لا يُتوقع أن يسفر عن نتائج جوهرية".
وقال مصدر مصري لـالأخبار: "كل هذه الجهود شبه عديمة الجدوى حاليا، لعدة أسباب، منها تغاضي الولايات المتحدة عن الانتهاكات المرتكبة".
يُذكر أنه تم أمس الإعلان في "فوكس نيوز" بأن حركة حماس بعثت برسالة عاجلة إلى ترامب. وبحسب الرسالة، طلبت الحركة من الرئيس ضمان وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما مقابل الإفراج الفوري عن نصف الأسرى. ووفقا للتقارير، فإن الرسالة موجودة الآن لدى القطريين الذين سينقلونها قريبا إلى الرئيس ترامب. وأفاد الصحفي عمّبحاي شتاين أن الرسالة تضمنت بندا ينص على أنه طالما استمرت المفاوضات لإنهاء الحرب – فسيستمر وقف إطلاق النار.
أما لقاء ترامب مع القادة العرب المقرر غدا، فقد وُجّهت إليه الدعوة إلى قادة السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن وتركيا. ومن المتوقع لاحقا أن يلتقي ترامب أيضا مع نتنياهو. ووفقا لتقرير موقع أكسيوس، فإن البيت الأبيض يرغب أن تشارك الدول العربية والإسلامية المدعوة في خطة ما بعد الحرب في غزة، بل وأن ترسل قوات يمكنها أن تحل محل الجيش الإسرائيلي.
القادة العرب المتوقع حضورهم سيطلبون من ترامب الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة والامتناع عن ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقد أُفيد يوم السبت أن حماس تتجه نحو تجديد الصفقة، حيث صرّح الوسيط الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح في مقابلة مع إذاعة "الناس" قائلًا:
"تلقيت إشارات من حماس أنهم مستعدون للعودة إلى المفاوضات فورا، لكن لا توجد إجابة من إسرائيل حتى الآن. الجمهور الإسرائيلي لا يتلقى معلومات، ولهذا أنا أتوجه إليه: أولادكم يمكن أن يعودوا غدا – إذا قررت حكومتكم وقف الحرب".