أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية انتخاب القائد يحيى السنوار برئاسة حركة حماس في قطاع غزة اليوم الأربعاء.
وقال هنية في تصريح صحفي "إننا إذ نبارك للأخوين المجاهدين يحيى السنوار وم. نزار عوض الله وجميع الإخوة الذين نالوا ثقة إخوانهم، لأدعو المولى سبحانه أن يوفق الأخ الحبيب يحيى السنوار "أبو إبراهيم" في مهمته في قيادة غزة الأبية، وأن يعينه وإخوانه على أداء مهامهم الحركية والوطنية ومع إخواننا في الضفة والخارج في مختلف المستويات لتحقيق أهداف وتطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
وأضاف هنية "لقد سجلت اليوم حركة حماس محطة سامية في تاريخها وهي تختار قياداتها في غزة بشكل يعكس أصالة وشورية راسخة".
وشدد هنية على أن بدء "العرس الانتخابي" للحركة في غزة وسبقه في السجون ويواكبه في الضفة والخارج، تأكيد على مؤسسية الحركة رغم توزعها الجغرافي في الداخل والخارج، وتكامل الأجيال وتوريثهم فقه القيادة والمسؤولية.
وتابع هنية "في غزة عرين المقاومة أبدع أبناء الحركة وكوادرها وهم ينهون المرحلة تلو الأخرى في التصعيد القيادي من خلال سلوك حضاري عكسه قادة أفذاذ حملوا اللواء ورسخوا بثباتهم وإيمانهم مسيرة الدعوة والجهاد".
وخاطب هنية أبناء حركة حماس في مختلف مستوياتهم، قائلاً: لكم أن تفخروا بحركتكم وميراثها وتقاليدها وانتخاباتها الداخلية كنموذج رائد بين الفصائل والأحزاب الفلسطينية والعربية، وأنتم تتمسكون بهذه القيم رغم الاحتلال والحصار، ورغم الضغط الأمني والاقتصادي".
وتوجه هنية بالتحية إلى قيادات وكوادر الحركة الذين دشنوا هذه المرحلة المتقدمة من انتخابات الحركة في غزة.
وقال هنية: إن رسالة اليوم والأيام الماضية التي حملتها الانتخابات التي أجرتها الحركة وما زالت مستمرة، بأننا جميعًا رابحون بهذا المشهد الصلب المتماسك، والفوز هو للحركة التي تشرفنا بالانتماء لها، ففي حماس يتساوى في الرأي والاختيار القادة والجند، وفيها يتقدم القادة للتضحية قبل الجند.
وأوضح أن متابعة انتخابات الحركة من قبل أبناء شعبنا وأمتنا ومن قبل دوائر صناعة القرار لدى العدو الصهيوني يحمل ثلاث دلالات مهمة، أولها أنها عكست موقع ومكانة الحركة في الخارطة السياسية الفلسطينية كشريك في قيادة المشروع الوطني.
وبين رئيس المكتب السياسي لحماس أن الدلالة الثانية هي أن انتخابات الحركة التي يشارك فيها عشرات الآلاف من الإخوة والأخوات وفق لوائح ونظم داخلية وتحت إشراف لجان انتخابية ورقابة قضائية هي انتخابات حقيقية وليست صورية.
ولفت هنية إلى أن الدلالة الثالثة هي أن التزام الحركة بدورية انتخاباتها الداخلية كل أربعة أعوام يؤكد الإيمان العميق بمبدأ تداول السلطة والاحتكام للصندوق، ما يؤكد جدية الحركة في الانتخابات التشريعية القادمة والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني، وأن قرار الحركة هو العمل مع الكل الوطني على إنجاح هذه الانتخابات والمضي بها حتى النهاية بشفافية ونزاهة، ويقبل بنتائجها الجميع.