العدوان على غزة: 24 شهيدًا منهم 9 أطفال وامرأة و103 جرحى

استشهاد أربعة مواطنين منهم امرأة مسنة ونجلها من ذوي الإعاقة -فجر اليوم الثلاثاء في قصف صهيوني على قطاع غزة.

قصفن طائرات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء شقتين سكنيتين غرب غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين منهم أم ونجلها من ذوي الإعاقة.

وقالت مصادر محلية: إن طائرات الاحتلال استهدفت أحد الطوابق في برج سكني، مكون من 8 طبقات، يقع قرب مسجد السوسي في مخيم الشاطئ.

وأضافت أن "سيارات الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المكان المستهدف، ونقلت شهيدة (57 عاما)، وعدة إصابات من المكان، ولاحقا انتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين أحدهما نجل الشهيدة،  وهو من ذوي الإعاقة.

وأفاد مراسلنا، باستشهاد المواطن سليم الفرا متأثرا بإصابته الليلة الماضية في استهداف مجموعة مواطنين في حي المنارة بخانيونس.

وبذلك  ترتفع حصيلة  الشهداء منذ منذ أمس إلى 24 شهيدا منهم 9 أطفال، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 103 إصابات.
وقد نعت وزارة التربية والتعليم في بيان لها، ثلاثة من طلابها من مدرسة أسامة بن زيد الثانوية بمديرية تعليم شمال غزة والذين استشهدوا جراء العدوان "الإسرائيلي" الغاشم المستمر، وحمّلت وزارة التربية، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهداف واستشهاد الأطفال والطلبة، والشهداء هم:
1. الشهيد الطالب زكريا زياد علوش من الصف الحادي عشر.
2. الشهيد الطالب مصطفى محمد عبيد من الصف الحادي عشر.
3. الشهيد الطالب محمد صابر سليمان من الصف العاشر.

يذكر بأن الطائرات الإسرائيلية جددت في ساعات الصباح الباكر، اليوم الثلاثاء، غاراتها على قطاع غزة مستهدفة عدة مناطق في القطاع، فقد أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الطائرات شنت 130 غارة على أهداف مختلفة في قطاع غزة.
وقد ثأر القسام برشقة صواريخ تجاه عسقلان، أدت إلى أضرار مباشرة لـ ثلاثة مبانٍ في عسقلان جراء سقوط صواريخ القسام ردا على جرائم الاحتلال بحق عائلة فلسطينية في غزة حسب كان العبرية.
وأكد الإعلام العبرية إصابو 26 مستوطن، حصيلة الإصابات نتيجة الرشقات الصاروخية على مدينة عسقلان، من بينهم 6  في الضربة الصاروخية التي وجهتها كتائب القسام لمدينة عسقلان، ردًا على استهداف منزل آمنٍ في غزة.
وقالت كتائب القسام  بأنها وجهت ضربةً صاروخيةً كبيرة لمدينة عسقلان المحتلة فجر اليوم، رداً على استهداف البيت الآمن على رؤوس ساكنيه غرب مدينة غزة.
وهددت بأنه إذا كرر العدو استهداف البيوت المدنية الآمنة فسنجعل عسقلان جحيماً.
وحسب إعلام الاحتلال فقد قرر  صباح اليوم الثلاثاء وبشكل مؤقت وقف حركة القطارات بين عسقلان وبر السبع، مما يعني إغلاق محطات القطار في سديرت ونتيفوت وأوفاكيم. 
وحسب الإعلام العبري فقد قرر عشرات المستوطنين ترك منازلهم في كيبوتسات غلاف غزة، وقالوا بأن عودتهم إلى منازلهم تقررها المقاومة في غزة. 

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي الليلة  الماضية إطلاق عملية عسكرية على غزة تحت اسم “حارس الأسوار”، 

وفي وقت سابق الإثنين، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن جيش بلاده سيرد "بقوة كبيرة" على قطاع غزة.

وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها قناة "كان" الرسمية: "لن نتسامح مع المساس بأرضنا وعاصمتنا ومواطنينا وجنودنا".

وتابع أن المواجهة الحالية مع قطاع غزة يمكن أن تستغرق "بعض الوقت"، مضيفا: "من يهاجمنا سيدفع ثمنا فادحا"، بحسب المصدر ذاته.
ويأتي إطلاق الصواريخ في اليوم الرابع من المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها بخلاف القانون الدولية.
فباحات المسجد الأقصى تشهد منذ الجمعة مواجهات هي الأعنف منذ 2017 مع ارتفاع حصيلة الإصابات في صفوف الفلسطينيين منذ الجمعة إلى أكثر من 520 إصابة، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
فقد انتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في القطاع، إسرائيل، مهلة حتى 6 من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
وعقب انتهاء المهلة، أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخا تجاه إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.









جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023