الممر السري الذي يسمح لعشرات الشاحنات بالدخول من مصر الى غزة دون أي رقابة

القناة الـ12 - إيهود حمو
ترجمة حضارات

الممر السري الذي يسمح لعشرات الشاحنات بالدخول من مصر إلى غزة دون أي رقابة 


منذ سنوات، تشرف "إسرائيل" على كل ما يدخل قطاع غزة من الإسمنت إلى النقود، وهو ما يؤدي إلى تعليق إعادة إعمار قطاع غزة وترك التوتر القائم، لكن علمنا في هذه الليلة أنه في نفس الوقت يوجد باب خلفي كبير غير خاضع للإشراف، ومفتوح على مصراعيه.

فكيف تراقب كل ما يدخل غزة حتى لا يخدم حمـــ اس أو ذراعها العسكري؟ 
في "إسرائيل"، هناك نظام رقابة مشددة على كل ما يمر عبر كرم أبو سالم، لكن على الحدود مع مصر يوجد كعب أخيل حقيقي. 
في الماضي كان هناك الكثير من الأنفاق تحت محور فيلادلفيا من سيناء، مصر، باتجاه قطاع غزة، لكن اليوم لم تعد هناك حاجة لمحور تحت الأرض، وكل شيء مرئي بالفعل.

المكان المقصود هو بوابة صلاح الدين، وهو ممر بين مصر وقطاع غزة، الشيء المدهش هو أنه منذ سنوات وحتى وقت قريب جدًا مع انتهاء جولة القتال الاخيرة، لم تعترف مصر بوجوده. اليوم، كل يوم، تأتي أكثر من 100 شاحنة من مصر إلى القطاع وتمر عبره، تحمل الشاحنات كل شيء، ولا يتم الإشراف على أي شيء بأي شكل من الأشكال.

من بين الأشياء التي تدخل القطاع، هناك مواد قد تكون ذات استخدام مزدوج مثل الإسمنت والوقود والحديد، ويمكن لهذه المواد أن تزود الذراع العسكرية لحمـــ اس وتستخدمها في صناعة الأنفاق والصواريخ، يتم ذلك ويستمر في الوجود ليس فقط لأسباب سياسية ولكن أيضًا لأسباب اقتصادية.

وتتقاضى حمـــ اس عشرات الملايين من الدولارات شهريا كضرائب على البضائع التي تدخل القطاع، كما تفعل مصر؛ لذلك لا توجد رغبة لدى أحد لإنهاء هذا الاحتفال.
"إسرائيل" على الجانب الآخر، يقول مسؤولون دفاعيون إن هناك مطالبة تجاه مصر بمراقبة المعبر. 
وبحسبهم، جرت محادثات مع مصر بعد جولة القتال الاخيرة وطالبت "إسرائيل" مرة أخرى بمراقبة كل من يدخل من خلال صلاح الدين إلى قطاع غزة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023