إسرائيل اليوم
ترجمة حضارات
أعلنت وزارة المالية في واشنطن عن شراكة جديدة مع تل أبيب في مجال الحماية من الهكرز الذين يطالبون بفدية.
يشير الإعلان إلى تقارب في هذا الميدان على الرغم من الخطوات التي اتخذها الأمريكيون ضد الشركات الإسرائيلية في المجال السيبراني مؤخرًا؛ بسبب النشاط الإشكالي المزعوم.
قررت إسرائيل والولايات المتحدة تشكيل فريق أمن سيبراني مشترك لمكافحة الهجمات اليبرانية التي تطالب بفدية عبر الشبكة العنكبوتية، والتي يقوم خلالها الهكرز بابتزاز مبالغ كبيرة من الأموال من المنظمات والأفراد حتى يتمكنوا من استعادة الوصول إلى قواعد بياناتهم.
وأعلن نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أداميو، عن تشكيل الفريق المشترك بعد لقائه بوزير المالية أفيغدور ليبرمان ورئيس منظومة السايبر في اسرائيل ييغال أونا.
وقال نائب الوزير إن "زيادة التعاون وتبادل المعلومات والعمل المشترك في السياسة والتنظيم والتنفيذ أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهدافنا الأمنية والاقتصادية".
ووفقًا "لبلومبيرغ، تعد هذه الخطوة جزءًا من جهد أمريكي لزيادة النشاط ضد هجمات الفدية التي تزايدت في الفترة الأخيرة، بما في ذلك ضد البنية التحتية الأمريكية وحتى ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي، التي اخترقت قبل أيام قليلة. قد يدلل الإعلان المشترك أن البلدين لا يعتزمان السماح للتوترات حول الأنشطة السيبرانية للشركات الخاصة للتأثير على العلاقات بينهما.
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية قبل أسبوعين عن إدراج شركتي سايبر إسرائيليتين - NSO Group و Candiru - في القائمة السوداء للإدارة على خلفية الأنشطة التي يبدو أنها غير متوافقة مع مبادئ الإدارة.
وقال البيان حينها إنهم أُضيفوا إلى القائمة السوداء للكيانات لأنهم كانوا يشاركون في "أنشطة تتعارض مع مصالح الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة" وتتعارض مع القيم التي تروج لها.
جاء قرار إدارة بايدن بإدراج هذه الشركات في القائمة السوداء، وفقًا لبيان وزارة الخارجية، لأن منتجاتها "تُستخدم في قمع عابر للأمم".
"يتمثل الأثر العملي للإدراج في القائمة في تقييد النشاط التجاري لهذه الشركات فيما يتعلق بقوانين التصدير الأمريكي ومنع الوصول إلى التكنولوجيا والمكونات الأمريكية. لكن وزارة الخارجية أوضحت:" لن نتخذ إجراءات ضد الدول أو الحكومات التي توجد فيها هذه الكيانات".
نشر سايقاً مشروع من قبل عدد من وسائل الإعلام ظهرت فيه مؤشرات على أن برنامج بيغاسوس التابع لـ NSO شارك في مراقبة عشرات الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان ومعارضين للحكومات وموظفي السفارات وقادة سياسيين، لكن من غير الواضح ما إذا كان قد تم استخدام كهذا من قبل عملاء الشركة أم لا، وهل كانت مجموعة NSO على علم بذلك.
ومن بين الأسماء التي تم طرحها أيضًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما تسبب في توترات دبلوماسية مع إسرائيل، على الرغم من أنه يبدو مؤخرًا أن البلدين اتفقا على تسوية الأمور ودراسة القضية بشكل مشترك.
على الرغم من أن تحقيقًا قبل بضعة أشهر حول NSO قال إنه من بين 37 جهازًا فقط من مختلف الصحفيين والناشطين تم العثور على علامات اختراق يُزعم أنها تشير إلى محاولة فعلية، وجد المحققون أيضًا قائمة تضم 50 ألف رقم مختلف ربما كانوا بحوزة عملاء الشركة.
وزعم التحقيق أيضًا أن البرنامج تم استخدامه لتعقب النساء المقربات من الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل مقتله.