حول لقاءات الرئيس أبو مازن مع مسؤولين إسرائيليين
إبراهيم ابراش

إصرار الرئيس أبو مازن، على أن يلتقي شخصياً بمسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين وصحفيين، وإن كان يعكس ويعبر عن نهج قديم لأبي مازن، بالتواصل مع الإسرائيليين، في محاولة لاختراق المجتمع الإسرائيلي، وتأكيد تمسكه بنهج السلام، ومحاولة للالتفاف على موقف رئيس وزراء إسرائيل، بعدم اللقاء مع الرئيس، وعدم بحث قضايا سياسية معه، إلا أن تكرار هذه اللقاءات، وآخرها مع رئيس الشاباك، قد يتم فهمه إسرائيليا، ومن المراقبين بأن القيادة الفلسطينية تقبل بمعادلة (الاقتصاد مقابل الأمن)، كما أنها  تشي بوجود أزمة وفراغ في مؤسسة القيادة الفلسطينية، حيث من المفترض أن الشخصيات التي يلتقي بها الرئيس، لها نظراء في المنظومة السياسية الفلسطينية، وعلى هؤلاء النظراء، أن يقوموا بهذه اللقاءات وليس الرئيس شخصيا، وخصوصاً أنها لقاءات تبحث أمور اقتصادية وأمنية فقط.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023