هآرتس - نيويورك تايمز
ترجمة حضارات
إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل هجومين على إيران في الأشهر الأخيرة
قامت "إسرائيل" بتحديث إدارة بايدن قبل هجومين مهمين نفذتهما في الأشهر الأخيرة ضد إيران، بحسب مصادر أمريكية منخرطة في الأمر. وأشارت المصادر إلى هجوم نفذته طائرة مسيرة في حزيران/ يونيو الماضي، على منشأة نووية في منطقة مدينة كرج غربي العاصمة طهران، وإلى حريق اندلع في سبتمبر في قاعدة صواريخ إيرانية للحرس الثوري في غرب طهران.
ذكرت وسائل إعلام إيرانية في يونيو/ حزيران أن المنشأة التي تعرضت للهجوم كانت مصنعا للطرد المركزي تم تقييده بالعقوبات الأمريكية منذ عام 2011.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن الحريق الذي اندلع في سبتمبر / أيلول، بيان للحرس الثوري قال فيه إن ثلاثة أشخاص أصيبوا، ولم توضح التقارير سبب الحريق.
وبحسب المصادر، من الواضح في الإدارة الأمريكية أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت أكثر شفافية من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
كما أشارت مصادر في الإدارة الأمريكية و"إسرائيل" إلى الخلافات حول كيفية التعامل مع إيران، والتي قالت إنها أثارت توترات في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، بعد استئناف المحادثات النووية بين القوتين في فيينا، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ذلك حتى الآن "لم تظهر إيران الجدية في اتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الاتفاق النووي".
وبحسب المصادر، فإن استعداد الإدارة لتشديد العقوبات ضد إيران يُعزى أيضًا إلى محاولة تهدئة المخاوف الإسرائيلية بشأن استعداد الولايات المتحدة لاستكمال اتفاق نووي جديد، وهو ما لن يمنع طهران من تسريع برامجها النووية.
وأشارت المصادر أيضا إلى الخلاف بين الحكومات بشأن الهجمات على المنشآت النووية في إيران، والتي وفقا لمسؤولين في الحكومة الأمريكية قد تؤدي إلى إعادة تأهيل سريع للمنشآت بتقنية حديثة ومتطورة، والتي قالوا إنها تسبب في إحباط الجانبين.
استؤنفت جولة المحادثات النووية يوم الخميس بعد توقف دام عدة أيام، قال رئيس فريق التفاوض الإيراني، نائب وزير الخارجية علي بكري قاني: إن طهران ملتزمة بالموقف الذي حددته منذ اليوم الأول للمحادثات، والذي تضمن مطالبة بإزالة جميع العقوبات مقابل عودتها إلى الاتفاق النووي.
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي للمحادثات في فيينا، إنريكي مور، إن الأطراف المشاركة في المحادثات "لا يوجد وقت في العالم".
وأضاف أنه "مع مرور الوقت، يزداد الشعور بالإلحاح بشأن المحادثات".
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم، إن بلاده "تتابع بجدية المحادثات للتوصل إلى اتفاق نووي مع القوى في فيينا"، وأنه "إذا كان الطرف الآخر جادا في رفع العقوبات فيمكن التوصل إلى اتفاق جيد".