تضغط الإمارات على "إسرائيل" لبيع أنظمة دفاع جوي بمليارات الدولارات إلى أبو ظبي، لكن "إسرائيل" ترفض حاليًا بيع هذه الأنظمة إلى الإمارات.
تخشى مصادر إسرائيلية من تجدد ضغوط أبو ظبي لبيعها أنظمة القبة الحديدية في ظل التقارب الإماراتي الأخير مع جمهورية إيران الإسلامية، وهو القلق الرئيسي لـ"إسرائيل"، حسبما أفادت مصادر إيرانية لموقع ماهار نيوز الإخباري.
بدأت رغبة الإمارات في شراء بطاريات دفاع جوي متطورة طورتها "إسرائيل"، وخاصة أنظمة القبة الحديدية و عصا داوود، حتى قبل توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية (اتفاقية السلام بين "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة).
وأضاف الموقع الإيراني أنه عقب توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة، ازداد ضغط الإمارات العربية المتحدة بشأن هذه القضية، لكن "إسرائيل" امتنعت عن التقدم بهذا الاتفاق.
في وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "إسرائيل" قلقة للغاية من أن الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى إعادة العلاقات الطيبة مع جمهورية إيران الإسلامية.
وفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن القرب بين إيران والدول المطلة على الخليج الفارسي ليس فقط مصدر قلق "إسرائيل" الوحيد هذه الأيام ولكن أيضًا محادثات فيينا وإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي هي مصادر رئيسية أخرى للقلق الإسرائيلي.
وزار وفد إماراتي رفيع بقيادة مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان طهران الأسبوع الماضي الاثنين بعد أسابيع من التكهنات بشأن موعد الزيارة.
التقى الوفد أولاً مع علي شمخاني، الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، ثم مع الرئيس الإيراني آية الله السيد إبراهيم رئيسي.
وتأتي الزيارة على خلفية رغبة الإمارات في إقامة علاقات طيبة مع منافسين مثل قطر وتركيا وإيران.
والجدير بالذكر أن الشيخ طحنون لعب دوراً أساسياً في ترميم العلاقات مع كل هذه الدول، في مؤشر على المكانة القوية التي يتمتع بها الرجل في حكومة الإمارات.