سلاح الجو التابع لنصــ ـر الله: هكذا يخطط حــ ـزب الله لمهاجمة مواقع حساسة في "إسرائيل"

والا نيوز

أمير بوخبوط

ترجمة حضارات


كشف الذراع العســ ـكري لحــ ـزب الله, عن الطائرات المسيرة, التي في حوزته في العام 2004، ومنذ ذلك الحين, يعمل على تحسين قدراته في هذا المجال, بهدف ضرب تفوق سلاح الجو الإسرائيلي، حيث تمكنت آخر مسيرة, قام بتشغيلها هذا الأسبوع, من اختراق "إسرائيل" و العودة بسلام, باحث كبير: مصطلح "الردع" غير موجود هناك ".

الطائرة المسيرة، التي تسللت إلى "إسرائيل", من لبنان, يوم الجمعة, هي جزء من خطة سرية لحــ ـزب الله وإيران, لبناء سلاح جوي شيعي, يتكون من مجموعة واسعة من الطائرات بدون طيار, والتي ستعمل في يوم "الحساب"، ضد المواقع الحساسة في جميع أنحاء دولة "إسرائيل"، وستضرب تفوق سلاح الجو الإسرائيلي.

وكان الجناح العســ ـكري لتنظيم حــ ـزب الله, قد كشف عن الطائرات المسيرة, في خدمته في تشرين الثاني 2004، عندما تمكنوا من إدخال طائرة "مرصاد"، إلى الأجواء الإسرائيلية لمدة 18 دقيقة، وإعادتها بمهارة إلى قاعدتها، منذ ذلك الحين، مرت 18 عامًا من بناء القوة والتمكين، بشكل أساسي بمساعدة الصناعات الأمنية، والجيش، والحرس الثوري في إيران.

وفقًا لتقرير صادر عن معهد علما، مركز البحوث التربوية للتحديات الأمنية، فإن ترسانة طائرات حــ ـزب الله، الغير مأهولة تضم 2000 عنصر، كما أنها تضم عشرات المسيرات الصغيرة، من إنتاج الصين، بعضها يستخدم للتصوير وجمع المعلومات الاستخبارية، وبعضها لمهام هجومية، كما حدث تسلل مماثل بطائرة بدون طيار، في عام 2005.

خلال حرب لبنان الثانية، جرت محاولات لإدخال طائرات بدون طيار، إلى الأراضي الإسرائيلية، لكن سلاح الجو، أظهر قدرة اعتراض رائعة وضربها جميعاً، بما في ذلك طائرة مسيرة من نوع أبابيل، في أكتوبر 2012، تم إطلاق طائرة بدون طيار من لبنان، عبر البحر الأبيض المتوسط، ووصلت حتى غابة يتير واعترضتها القوات الجوية، بعد عام، تم اعتراض طائرة مسيرة تابعة لحــ ـزب الله في خليج حيفا، وفي العام 2014، كشف حــ ـزب الله عن طائرة بدون طيار، فوق منزل سمير جعجع، الشخصية السياسية المعارضة للحــ ـزب.

في 2015-2017 قام حــ ـزب الله، بتشغيل طائرات بدون طيار، تحمل صواريخ في جبال القلمون وحلب، ضد الثوار ومعارضي نظام الأسد، وتم توثيق وبث جزء من النشاط من قبل شبكة المنار، عام 2016، أطلق عناصر حــ ـزب الله طائرات مسيرة تلقي القنابل، وفي العام 2019، ادعى حــ ـزب الله، أنه قام بتشغيل طائرة بدون طيار، لغرض جمع المعلومات الاستخبارية حول الجليل، خلال مناورة للجيش الإسرائيلي.

وبحسب مصادر أمنية في "إسرائيل"، فإن "بناء قوة حــ ـزب الله, لا يعتمد فقط على الأموال الإيرانية، بل على المعرفة المتراكمة بالصناعات الأمنية الإيرانية, يتلقى حــ ـزب الله، مثل المنظمات الأخرى، شحنات أسلحة تشمل طائرات بدون طيار, من مختلف الأنواع, وأكثر من ذلك, في الأسبوع الماضي فقط، تفاخر نصــ ـر الله, بأن التنظيم لديه القدرة, على إنتاج طائرات بدون طيار, على الأراضي اللبنانية، "لن أتطرق إلى حقيقة الأمر".

وفقًا لتقرير صادر عن معهد علما، فإن أبرز طائرات حــ ـزب الله, بدون طيار, هي "أيوب" المستوحاة من طائرة هيرمس 450 الإسرائيلية, التي تحطمت في بيروت, عام 2006, تم اعتراض طائرة مسيرة مماثلة, من قبل مقاتلين في سوريا, في عام 2016, طائرة أخرى هي "مرصاد 2", حيث بنيت على أساس طائرة مهاجر الإيرانية، "أبابيل" التي تم كشف النقاب عنها في عام 2006، وخضعت منذ ذلك الحين لتحديثات, ونماذج متطورة، "معراب" التي يديرها حــ ـزب الله, في سوريا، و "رامي 1" وهي نسخة طبق الأصل, من "رائد 1" الإيراني.

وبحسب مصادر أمنية، فإن لدى الإيرانيين مئات الأنواع من الطائرات بدون طيار، متعدة المديات والمهام، وبأحجام مختلفة، وبالتالي فإن قسم الاستخبارات، ينطلق من الافتراض، بأن الأسلحة التي تمتلكها إيران، وفيلق القدس، يمتلكها حــ ـزب الله، ومن بينها طائرات بدون طيار، تغطي كامل أراضي دولة "إسرائيل", في عملية تشغيل أوتوماتيكية، مستقلة، تعرف كيف تهبط في البحر، تقلع وتهبط عموديًا, أيضًا، في العقد الماضي، تم الكشف عن مدرجين البقاع اللبناني, للطائرات بدون طيار, العاملة في سوريا.

تطرق رئيس قسم الأبحاث، في مركز علما تال باري، في مقابلة لموقع والا! إلى بناء قوة حــ ـزب الله، واستراتيجية نصــ ـرالله، وأضاف: أن "بناء القوة العســ ـكرية لحــ ـزب الله، لم يتضرر في السنوات الأخيرة، ولكنه تعاظم فقط", نحن نفهم أن العقد الماضي يمكن أن يوضع تحت عنوان, "جهود حــ ـزب الله للتسلح, وزيادة قوة الأسلحة التقليدية المتقدمة, في مجال الطائرات بدون طيار، والدفاع الجوي والصواريخ الدقيقة, وما شابه ذلك ".

وتابع باري: "ما نفهمه هو أن حــ ـزب الله, لم يرتدع من "إسرائيل", إن مصطلح "مردوع" غير موجود في معجمه، وحــ ـزب الله يعمل وفق مصلحته، وإذا تم ردعه فهو فقط من الوضع الداخلي في لبنان, ليس الردع الإسرائيلي، هو الذي يؤثر على قراره بالهجوم، بل المصالح الداخلية، تشمل اهتماماته أيضًا، عناصر إيرانية، لكن ليس بشكل مطلق.

لقد أدرك المحور الشيعي, بقيادة إيران, أنه من الممكن إعطاء وزن مضاد, لسلاح الجو الإسرائيلي, باستخدام صواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار, وهذا هو المكان, الذي يتجه فيه معظم الجهد.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023