دبلوماسي غربي: روسيا تعد ميليشيا "النمر" السورية لمحاربة أوكرانيا
موقع نتسيف نت

بعد أن فتح الجانبان، دعوات في الأسابيع الأخيرة، للمقاتلين الأجانب للانضمام إلى الصراع الروسي الأوكراني، كشف دبلوماسي غربي، عن وصول ما لا يقل عن 300، من مقاتلي الفرقة في قوات النظام السوري، إلى روسيا، للتدريب العســ ـكري قبل مغادرتهم إلى أوكرانيا.

وتنتمي القوات التي وصلت إلى الفرقة 25 مجند 5، في الجيش السوري المعروفة بقوات "النمر"، بقيادة العميد سهيل الحسن، الذي يُنظر إليه على أنه قائد عسكــ ـري ممتاز، معروف بتعاونه الوثيق مع الضباط الروس.

وأوضح دبلوماسي غربي، أن الروس عرضوا على كل مقاتل 1200 دولار شهريًا، لمدة ستة أشهر، مع مكافأة قدرها 3000 دولار عند عودتهم إلى سوريا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.


رواتب مجزية

وبحسب الصحيفة، فإن عائلاتهم تلقت وعودًا بقيمة 2800 دولار، بالإضافة إلى 600 دولار شهريًا لمدة عام، إذا قُتل أحبائهم في العملية، مضيفة أن هؤلاء الجنود في سوريا، يكسبون حوالي 100 دولار شهريًا، بينما يكسب جنود وحدات النخبة الأقل شهرة، حوالي 50 دولارً في الشهر.

كشف قائد ميليشيا، مكون من مقاتلين من سوريا، ودول مجاورة، تلقوا دعماً روسياً أثناء الحــ ـرب في سوريا، أن مجموعته أرسلت قوة إضافية، قوامها 85 رجلاً إلى روسيا.

وأضاف: إن بينهم لبنانيون وعراقيون وسوريون، مشيرا إلى أن هناك المزيد، من المقاتلين في الطريق.


التدريب في سوريا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن قوات الفرقة 25 واصلت، لليوم الثالث، التدريبات في وسط وشمال غرب سوريا، استعدادً للقتال، إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.

وأضاف: أن الفرقة 25 تجري تدريبات "رفيعة المستوى"، في إدلب والمنطقة الشرقية من حمص وحماة، لإعداد مقاتليها وقادتها لمحاربة أوكرانيا، إلى جانب الروس إذا طلب منهم ذلك.

في الوقت نفسه، تشير روسيا إلى المجتمع الدولي، بأنها تدرب فرقًا عســ ـكرية سورية، للمشاركة في الحــ ـرب الروسية الأوكرانية، في حال تصاعد القتال والاشتباكات في أوكرانيا.

كما تضمنت التدريبات العســ ـكرية، للقوات المقرر لها العمل في أوكرانيا، إنزالاً جوياً لأفراد الفرقة، بحسب المرصد السوري، الذي أضاف: أنه "شمل أيضاً، تشغيل مروحيات تدريبية قادمة من المطار (الروسي)، بقاعدة الحميمة في اللاذقية، غرب سوريا ".

وحضر التدريبات قرابة 700 جندي وضابط سوري، يعملون تحت سيطرة القوات الروسية، وأشارت إلى أن التدريبات جاءت بعد عودة، "ممثلين موالين لقوات الجيش السوري، من جولة تمهيدية لروسيا".


بالمال

بسام الأحمد، رئيس منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، وهي مجموعة داعمة، حققت في تجارة المرتزقة السوريين، يزعم أن "المال هو الدافع عادة".

وأضاف: بعض السوريين يشعرون بالولاء لروسيا، بسبب دعمها للأسد، بينما ينضم آخرون إلى القتال، لأنهم ببساطة يحتاجون إلى المال؛ ويؤمنون بوعود المجندين؛ بأنهم سيحصلون على مهام غير قتالية، مثل الحفاظ على القواعد، أو المنشآت النفطية. 

وأوضح الأحمد: بعض الناس لا يمانعون في القتال، لكن هناك مجموعات تستفيد بالتأكيد، من احتياجات الناس.

وتابع: "النتيجة واحدة، الناس يدفعون الثمن، أناس يشاركون في حــ ـروب ليست حــ ـروبهم".


الدول الغربية تحذر

جدير بالذكر، أن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي كشف، الأربعاء، أن نحو ألف مرتزق، من مجموعة فاجنر الروسية، موجودون بالفعل، في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا، بينهم سوريون.

وحذرت دول غربية، بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة، والتي كانت في طليعة المواجهة الأخيرة مع موسكو، إلى جانب دول أخرى، مواطنيها من المشاركة في القتال.

جدير بالذكر أن الغزو العســ ـكري الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير، لا يزال مستمراً، رغم كل الدعوات الدولية للتهدئة، ورغم العقوبات المؤلمة المفروضة على الروس.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023