ضابط إيراني انتحر بكبسولة مسمومة بعد أن كشف أنه عميل إسرائيلي
نتسيف نت
ترجمة حضارات
كشفت مصادر صحفية، تفاصيل انتحار ضابط في الحرس الثوري الإيراني في منزله قبل يومين، بعد أن اكتشفوا أنه يعمل عميلاً لإسرائيل.
نشرت صحيفة الجريدة الكويتية، أمس السبت، معلومات وردت من أحد كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني، مفادها أن الضابط علي إسماعيل زاده، الذي أعلن عن وفاته رسمياً، قد انتحر بعد تناوله حبة من مادة السيانيد السامة.
وأوضحت الصحيفة أن زادة القائد في فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري انتحر بالقفز من شرفة منزله في مدينة كرج نهاية الأسبوع الماضي بعد أن اقتحمت القوات الأمنية منزله لاعتقاله.
وأضافت الجريدة أن التحقيقات في اغتيال العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خودائي (بالرصاص)، الذي لعب دورًا مهمًا في إمداد حلفاء طهران في سوريا ولبنان بصواريخ دقيقة وطائرات مسيرة، وكانت تربطه علاقات قوية بعالم بزاده، قد توصل الى نتيجة أن خدائي نفسه قد اكتشف قبل اغتياله، جاسوسًا إسرائيليًا في الوحدة 840 حيث كان يعمل مع زاده.
في 22 مايو، اغتيل خدائي على يد مسلحين على دراجة نارية بالقرب من البرلمان الإيراني.
كيف اكتشف زادة؟
قبل يوم واحد من اغتيال حسن صياد خدائي، اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية عددًا من العملاء الإسرائيليين.
قال المصدر إن العملاء الإسرائيليين طلبوا من زادة إتلاف جميع الوثائق والمعدات التي بحوزته، ومغادرة إيران على الفور إلى تركيا لتهريبه إلى أي مكان آخر، لكن القيود المفروضة على سفر ضباط الحرس الثوري حالت دون هروبه.
بعد قرار اعتقاله، وبمجرد أن اقتحمت قوات الأمن منزله، أخذ زاده كبسولة من سم السيانيد، وألقى بنفسه من شرفة المنزل مما أدى إلى وفاته فورًا.
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، أمس، عن مصدر لم تسمه، أنه "توفي في الأيام الأخيرة أحد عناصر الحرس الثوري الإسلامي نتيجة حادث وقع في منزله، ويجري التحقيق في السبب"، نافيا ما تردد عن مقتل زاده في كرج.
