الخارجية الإسرائيلية تفتتح مبنى جديد للسفارة في تركمانستان قرب الحدود الإيرانية
هآرتس

الخارجية الإسرائيلية تفتتح مبنى جديد للسفارة في تركمانستان قرب الحدود الإيرانية


هآرتس -  يوناثان ليس

أفادت صحيفة هآرتس العبرية أن وزير الخارجية إيلي كوهين، سيفتتح غداً (الخميس)، مبنى السفارة الإسرائيلية في عشق آباد، عاصمة تركمانستان، حيث يقع المبنى الدائم للسفارة على بعد حوالي 20 كيلومترًا من الحدود المشتركة للبلاد مع إيران.

وقالت الصحيفة أن كوهين حطَّ -مساء أمس- في باكو، عاصمة أذربيجان، ومن المتوقع أن يصل غداً إلى عشق أباد حيث ستقام المراسم الرسمية.

وأضافت الصحيفة أن كوهين التقى اليوم بالرئيس الأذربايجاني، إلهام علييف، ووزراء الخارجية والتجارة في البلاد، كما عقد في وقت سابق اجتماعاً مع رؤساء الجالية اليهودية في المنطقة، وسيلتقي غداً مع رئيس تركمانستان، سردار بردي محمدوف، ونظيره وزير خارجية تركمانستان.

ويأتي افتتاح السفارة في تركمانستان بالتزامن مع توطيد العلاقات مع جار آخر لإيران - أذربيجان، حيث افتتحت -قبل حوالي أسبوعين- أذربيجان سفارة في تل أبيب، على خلفية القلق المشترك بشأن تعزيز إيران، إلى جانب المساعدة الأمنية التي يمكن أن تقدمها إسرائيل للأذربيجانيين في نزاعات أخرى، حيث تعتبر هذه هي أول سفارة في إسرائيل لدولة تحت الحكم الشيعي.

  1. يذكر أن تركمانستان المجاورة كانت آخر دولة في دول الكومنولث أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في أكتوبر 1993، وحتى عام 2013، كان السفير الإسرائيلي "سفيراً غير مقيم" وأدار أنشطته من وزارة الخارجية في تل أبيب، وفي عام 2009، قرر وزير الخارجية آنذاك أفيغدور ليبرمان رفع مكانة السفير، بعد ذلك، تفاوضت الدولتين على مدى أربع سنوات، رفض التركمان خلالها اقتراحين لتعيين سفراء بحجة أنهم من المخابرات.

في السنوات الأخيرة، كان هناك تقارب متزايد بين تركمانستان ودول الخليج، مع الابتعاد عن إيران بشكل رئيسي بسبب الصراعات الاقتصادية.

تهتم الحكومة في تركمانستان بجذب استثمارات من دول الخليج، مثل المملكة العربية السعودية، والاستفادة، من مشروع خط أنابيب الغاز الطموح TAPI، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع أفغانستان وباكستان والهند.

هذا، في الوقت الذي يدور فيه خلاف طويل حول ديون تبلغ قيمتها ملياري دولار وعدت طهران بتحويلها مقابل الغاز الذي حصلت عليه من التركمان.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023