واللا
أمير بوخبوط
ترجمة حضارات
بعد الخلاف بين شعبة الاستخبارات والموساد بشأن إطلاق الصواريخ إلى الشمال، تبنى جالانت تقييم شعبة الاستخبارات.
أشارت مصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية إلى وجود خلاف جوهري بين شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي والموساد بشأن تقييم سياسة محور المقاومة بقيادة إيران وحزب الله تجاه "إسرائيل".
وحسب المعلومات التي وصلت موقع واللا ونُشرت صباح اليوم (الأحد)، انقسام الجهتان وما زالا حول تورط حزب الله في إطلاق الصواريخ باتجاه "إسرائيل" قبل أسابيع قليلة خلال عيد الفصح؛ بينما أصر الجناح الاستخباري للجيش الإسرائيلي، بقيادة اللواء أهارون حليفا، على أن زعيم حزب الله حسن نصر الله لا يعلم بأمر القصف الصاروخي المزعوم من قبل وحدات فلسطينية، زعم الموساد عكس ذلك. وفي النهاية، تبنى وزير الدفاع يوآف غالانت تقييم شعبة الاستخبارات ورُفض تقييم الموساد حول هذا الموضوع.
وفي هذا السياق تحدث مسئولون أمنيون مع واللا وحذروا من أن محور المقاومة الذي يضم إيران وحزب الله ونظام الأسد وحماس وآخرين، يعمل على إنشاء "شبكة" من أنظمة الرادار الإيرانية المتطورة في المنطقة ، والتي ستشكل بنية تحتية للإنذار ضد هجوم مستقبلي لسلاح الجو الإسرائيلي في إيران، ولكن أيضًا سيكون من الصعب على سلاح الجو تنفيذ هجمات في سوريا.
أما على المستوى العام ، فقد فضلت المؤسسة الأمنية فصل حزب الله عن الحادث وادعت أن الخلايا الفلسطينية أطلقت الصواريخ دون تدخل أو إبلاغ حزب الله.بعد حوالي أسبوع من الهجوم المذكور، أفادت "وول ستريت جورنال" أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاني، عقد سلسلة لقاءات سرية مع قيادات حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي في اليوم التالي في السفارة الإيرانية في بيروت، من أجل التنسيق معهم على هجوم الصواريخ من لبنان إلى "إسرائيل"، والذي حدث خلال عيد الفصح.
وبحسب التقرير، فقد تم الاتفاق على تفاصيل القصف الصاروخي من لبنان، والذي نسبته "إسرائيل" على وجه التحديد إلى حماس، في اجتماعات عقدها قاني في نهاية آذار/ مارس في بيروت مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، وزعيم حماس إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري.
ووفق نفس المصادر التي تحدثت للصحيفة، قال قاني لمحاوريه إن إيران حصلت على معلومات حول خطط "إسرائيل" للعمل ضد أعضاء حماس والجهاد الإسلامي في سوريا ولبنان، وبالتالي، عليهم التحرك بسرعة.
كما أكد قاني لهم أن إيران ستزودهم بـ "الأدوات الضرورية" للهجوم على "إسرائيل".
كما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال، كان من المهم لقائد فيلق القدس أن يتم تنفيذ الهجوم بسرعة كرد فعل على مقتل الضابطين الإيرانيين ميلاد حيدري ومقداد مهقاني، خلال هجوم منسوب لـ"إسرائيل" في سوريا في نهاية آذار.