عباس: مخيم جنين أيقونة النضال والصمود والتحدي
حضارات ميديا

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن مخيم جنين البطل أيقونة للنضال والصمود والتحدي، الذي صمد في وجه العدوان وقدم التضحيات والشهداء والأسرى والجرحى في سبيل الوطن.

وأكد عباس في كلمة ألقاها أمام الجماهير الغفيرة التي احتشدت لاستقباله في مخيم جنين، الأربعاء،  "جئنا اليوم لنتابع إعادة بناء المخيم والمدينة، ليكونا كما كانا وأفضل".

وتابع، لم ولن ننسى مخيمات نابلس جبل النار وكل مخيمات الوطن، ولن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وأكد الرئيس عباس أننا سنبقى صامدين في أرضنا ولن نرحل ولن نقبل الاعتداء من أحد وسنبقى صابرين، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وأضاف عباس: جئنا لنقول إننا سلطة واحدة، دولة واحدة، قانون واحد، وأمن واستقرار واحد، وسنقطع اليد التي ستعبث بوحدة شعبنا وأمنه.

وبين بأن الكل يعمل من أجل الوحدة وتعزيز صمود شعبنا فوق أرضه، حتى نحرر وطننا كاملا، ونبني دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس، ليكون هذا الوطن مفتوحا للجميع ويعود إليه 14 مليون فلسطيني.

ووجه التحية إلى جميع الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين، وشكر الرئيس كل من قدم الدعم لجنين ومخيمها، خاصة الجزائر بلد المليون شهيد، وكذلك الإمارات العربية المتحدة، معربا عن أمله في أن يقدم الجميع الدعم لاستكمال الإعمار.

وكان عباس استهل جولته في مخيم جنين، بوضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء الجديدة بمخيم جنين، وقرأ سيادته الفاتحة على أرواح الشهداء، مستذكرا دورهم الوطني في طريق تحرير الوطن، وجاءت زيارة المقبرة تحديدًا كونها تضم جثامين تسعة شهداء ممن ارتقوا في العدوان الأخير على مدينة جنين ومخيمها.

 كما تفقد آثار الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير، واطلع على سير العمل في إعادة إعمار مخيم جنين. 

وتأتي الزيارة بعد أن طرد المشيعون الغاضبون مسؤولين كبار في حركة فتح التي يتزعمها عباس إلى مغادرة المخيم، وبينهم نائب رئيس الحركة القيادي البارز محمود العالول في خطوة أثارت جدلا واتهمت فتح حركة حماس الإسلامية بالوقوف وراء ذلك.

يشار إلى أنه قبيل زيارة الرئيس عباس تم إزالة جميع رايات الفصائل الفلسطيني من مدخل مدينة ومخيم جنين، علمًا بأن زيارة عباس لجنين بعد 11 عامًا من زيارته الأخيرة، في شهر يوليو/ تموز 2012، حين زار منزل عائلة محافظها الأسبق قدورة موسى ليعزي بوفاته. 

​​​​​​​


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023