اتهم وزير الجيش يوآف غالانت، اليوم (الإثنين)، خلال مباحثات لجنة الخارجية والدفاع، برأيه، أن الاتفاقية البحرية مع لبنان هي التي قوضت قوة الردع ضد حزب الله.
وقال غالانت: "اتفاقية الغاز مع لبنان هي إحدى نقاط التحول في مد حدود حزب الله، وثقتهم بالنفس المتزايدة".
وردا على ذلك، تساءلت ميراف ميخائيلي التي كانت وزيرة في الحكومة، التي صادقت على الاتفاقية: "وزير الجيش، هل هذا تحليلك أم تحليل المؤسسة؟".
ورد غالانت: "هذا موقفي مبني على جميع تحليلات النظام الأمني، والتقييمات الاستخباراتية".
وأضافت ميخائيلي: "لأننا عندما وافقنا على اتفاقية الغاز مع لبنان، كان ذلك بإلحاح من جميع المسؤولين العسكريين، فما الذي حدث فجأة؟".
ورد عميت ساعر، رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات، على ميخالي في الجلسة: "تحليلنا مختلف قليلاً (عن تحليل وزير الجيش)، العملية التي عززت ثقة حزب الله بنفسه بدأت حتى قبل ذلك".
ورد زعيم المعارضة يائير لابيد على مزاعم غالانت بعد النشر، وقال: "الاتفاق التاريخي الذي وقعه رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، سويا مع الحكومتين الأمريكية والفرنسية، هو أحد أعظم إنجازات السياسة الخارجية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، عزز أمن دولة "إسرائيل"، وأضعف حزب الله، وضمن تزويد "إسرائيل" بالغاز.
وتم التوقيع على الاتفاقية بناء على توصية من جميع عناصر الجهاز الأمني في البلاد، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، وشعبة الاستخبارات ورئيس مجلس الأمن القومي، والموساد، وأجهزة أمنية أخرى، وهذا هو السبب أيضًا وراء تأييد الحكومة الحالية للاتفاق كما هو".
كما أوضح مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، فإن فقدان الردع في الشمال هو نتيجة للسياسة المترددة لحكومات نتنياهو منذ عام 2018، والضعف المتزايد في الأشهر الأخيرة في مواجهة تمركز حزب الله في مزارع شبعا، وحقيقة أن أعدائنا يفهمون أن الانقلاب يضعف الجيش الإسرائيلي، والصمود الوطني والمجتمع الإسرائيلي.
ورد غانتس: "لن نتطرق إلى ما قيل في مباحثات مغلقة، اتفاقية الغاز مع لبنان كانت اتفاقية حسنت الوضع الأمني، وأوجدت معادلة يأخذها نصر الله في الحسبان حتى اليوم".
من ناحية أخرى، لم تواصل الحكومة الحالية الخطاب واستفادت منه، وقطعت حماية الشمال في وقت حساس، والأسوأ من ذلك كله، ألحقت أضرارًا قاتلة بالردع وليس فقط السلوك الفوضوي لانقلاب النظام.