رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس من 25% إلى 30%، كجزء من الجهود المستمرة لمكافحة التضخم المرتفع في البلاد.
وتراجعت الليرة التركية قليلا مقابل الدولار بعد نشر الإعلان، وتم تداولها عند مستوى 27.06 ليرة للدولار.
ومنذ بداية العام خسرت الليرة التركية 30% من قيمتها أمام الدولار، وفي السنوات الخمس الأخيرة ضعفت بنسبة 78% أمام العملة الأميركية.
وتأتي زيادة أسعار الفائدة بعد أن تم رفعها في يونيو للمرة الأولى منذ أكثر من عامين عقب تعيين حفيظة جايا أركان في منصب المحافظ الجديد للبنك المركزي، وفي أغسطس رفعوا سعر الفائدة من 17.5% إلى 25%.
ومع ذلك، في حين يعتقد النهج الاقتصادي التقليدي أن رفع أسعار الفائدة يساعد على تهدئة التضخم، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعارض هذا الأسلوب، حتى أنه وصف أسعار الفائدة بأنها "جوهر الشر"؛ لذلك قاد إلى استراتيجية خفض أسعار الفائدة.
وهكذا، خفضت تركيا باستمرار أسعار الفائدة من 19% في نهاية عام 2021 إلى 8.5% في مارس/آذار، في حين ارتفع التضخم إلى ما فوق 80% في نهاية عام 2022.
وفي يونيو/حزيران، كان المعدل أقل، لكنه لا يزال مرتفعًا 40٪، وحدد البنك هدفًا لمعدل تضخم سنوي يبلغ 65% بنهاية العام.