الرسالة عابرة القارّات

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

الرسالة عابرة القارّات

ما قام به الفدائي #الطيّار_الامريكي(أرون بوشنيل) بهذه البطولة الفذّة والشجاعة الخارقة نجح في أن يوصل رسالة عابرة للقارّات وصلت إلى كلّ البشر عاى أبلغ ما تكون الرسائل وعلى أبهى الصور، صحيح أن الصورة مرعبة ولكنها أوصلت رسالة واضحة البيان عميقة الأثر، ستبقى خالدة وتعمل ما لم تنجح في عمله كل الماكينات الاعلامية وعمالقة الثقافة والدعاية والتأثير، كمشرط جرّاح شقّ طريقه نحو الضمير الانساني ليقوم بعملية جراحية تصلح الخلل وتستأصل الغدّة السرطانية الجاثمة على هذا الضمير.  

وأوّل الضمائر التي تحتاج إلى هذا العمل هم من أماتوا ضمائرهم وتماهوا مع الهولوكوست الصهيو#ني الذي يبيد شعبا في غزّة اسمه الشعب الفلسطيني، وأوّل هؤلاء هو الضمير الامريكي والبريطاني والفرنسي والالماني والايطالي وكلّ من اقترب منهم ومشى في ركائبهم.

لن يبقى ضمير حيّ في هذا العالم إلا ونجح مشرط هذا الطيّار الحرّ والنطاس البارع في الوصول إليه وعمل العملية الجراحية المطلوبة لصحوة ضميره.

الشعوب الحرّة والشعوب المغلوب على أمرها وكلّ من يرى وينظر ما يجري في غزّة ولا يعمل شيئا يتناسب مع حجم هذه الجريمة بحاجة إلى مشرط هذا الطيّار ليصلح ضميره ويحرّك روحه وإرادة الفعل في قلبه.

أيّها الطيّار الفدائي الحرّ لقد قمت بدور الطبيب الجراح البارع لتصلح ما في الضمير الانساني من خلل ولتحرّره من الاصار والاغلال التي قيدته ومنعته من الوقوف كما يجب في وجه الاجرام الصهيونازي والغطرسة الامريكية التي مات ضميرها منذ زمن ولم يعد يحتاج إلى شيء إلا حاجته لمشرطك الحرّ. .

#فلسطين_تنتصر بإذن الله.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023