قال خليل الحية، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي "لم يعد يجدي معه لا النقاش ولا الحوار ولا القرارات" وطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ لوقف المجازر والعدوان على قطاع غزة.
جاء ذلك في تعليق الحية على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج (وسط مدينة غزة) فجر اليوم السبت، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 100 شهيد وإصابة العشرات، فضلا عن عشرات المفقودين.
وقال الحية في مقابلة مع قناة الجزيرة "إن الجريمة النكراء التي ارتكبت اليوم تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ماض في قتل وتدمير وإبادة الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم جميعا.. والعالم ساكت وعاجز على أن يفعل شيئا" مؤكدا أن الاحتلال يستهدف بإجرامه وبطشه للشعب الفلسطيني التهجير القسري من قطاع غزة إلى خارجه.
وكشف نائب رئيس حماس أن الاحتلال ينذر في هذا الوقت مدارس أخرى في قطاع غزة بالإخلاء، وتساءل "أين يذهب الناس؟ إنه التهجير القسري".
كما انتقد صمت المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه الاحتلال بأبناء غزة، وقال "للأسف الشديد كأن الكل يتفرج وينتظر ويتوسل لهذا المجرم القاتل الفاشي، أي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه الإجرامي وحكومته الفاشية".
وأكد الحية أن نتنياهو حصل على ضوء أخضر أميركي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، متهما الأخيرة بأنها لم تحرك ساكنا إزاء كل الجرائم، وبأنها شريكة في العدوان والحرب على غزة، فهي تدفع الأموال وتزود إسرائيل بالطائرات والمعدات العسكرية.
مبررات قذرة
وطالب الحية الجامعةَ الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الدولية أن تعقد اجتماعات واضحة، كما طالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لاتخاذ قرار بوقف المجازر والعدوان الإسرائيلي، وتساءل: لماذا لا تلزمون الاحتلال بوقف عدوانه عندما أخذتم قرارا بوقف الحرب؟
وفي نفس السياق، قال نائب رئيس حماس إن "المطلوب الآن موقف عربي وإسلامي حقيقي لمعاقبة الاحتلال مثل إغلاق السفارات وسحب السفراء".
ووصف الحية المبررات التي يسوقها الاحتلال كلما ارتكب مجازر بأنها قذرة، واتهمه بالكذب، لأن كل الذين يُقتلون من المدنيين و"هل يجيز له العالم والقانون الدولي أن يقتل هؤلاء على مرأى ومسمع العالم؟".
وأضاف أن الاحتلال يفرغ غضبه في وجوه المدنيين الأبرياء، لأنه يعجز عن التصدي للمقاومة التي تدافع عن شعبها، مشددا على أن "الاحتلال مهما حاول عمل حاجز وهمي بين المقاومة وشعبنا فلن ينجح، وشعبنا موحد في دعم المقاومة".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد زعم أن عناصر حماس "استخدموا مقر القيادة بمدرسة التابعين للاختباء وللترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد القوات الإسرائيلية".
ونفت حماس تلك المزاعم، مؤكدة -في بيان- أنه لم يكن في مدرسة التابعين أي مسلح، وأن "جيش العدو يكذب مجددا ويختلق الذرائع السخيفة لاستهداف المدنيين" مشددة على أن السياسة الصارمة المعمول بها لدى مقاتلي كل فصائل المقاومة هي "عدم الوجود بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني".