أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المواقف الرسمية العربية المتخاذلة منذ بداية العدوان والتي اقتصرت في رد فعلها على مجزرة مدرسة التابعين عند حدود بعض الإدانات الشكلية والتعبيرات الرثة، تعطي حكومة مجرمي الحرب الصهاينة اشارة واضحة باستمرار وتوسيع حرب الإبادة.
وشددت الجبهة أن ظن بعض الحكومات والنظم العربية أن الصمت والتخاذل والتواطؤ مع الإجرام الصهيوني سيوقف التصعيد أو سيبقي لهذه الحكومات شيء من مصالحها هو محض وهم خطير، يستثمره العدو ليوسع مساحة العدوان والإبادة لكل المنطقة.
وأضافت الجبهة أن الحكومات الحليفة للاحتلال وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، اختارت وبشكل واضح مواصلة دعم حرب الإبادة الصهيونية، ورفضت الإصغاء إطلاقاً لصوت شعبنا المظلوم، وأرسلت سفنها وأدوات حربها للمنطقة في تعبير عدواني صارخ، وأن هذه القوى والحكومات بعدوانها اختارت إشعال حريق لن تقتصر نيرانه على شعوب المنطقة.
وأوضحت الجبهة أن الحديث عن المفاوضات والعمل الدولي لأجل وقف إطلاق النار ما هو إلا جزء من الخداع الأميركي العدواني، وأن هذه الأكاذيب والمناورات لم تعد تنطلي على أحد، وعلى أميركا وذيولها من دول العدوان تحمل مسؤولية دعمها لحرب الإبادة.
وشددت الجبهة أنها وإذ تدعو كل القوى في هذا العالم لكف العدوان عن شعبنا وشعوب المنطقة، وتناشد الجميع بالانتفاض في وجه هذه الوحشية الصهيونية وردع ومعاقبة مرتكبيها، فإنها تؤكد أن شعبنا الذي استبيح دمه وأرواح أطفاله، وفي المقدمة مناضليه الشجعان من أبناء المقاومة لن يعدم الوسيلة لمعاقبة القتلة وسفاحي العصر الصهاينة وداعميهم.
وقالت الجبهة أن ١٠ شهور من حرب الإبادة قد أثبتت أن الجميع قد استنفذ فرصه، وأن لا بديل لردع هذا الإجرام الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ، إلا تصعيد المقاومة وجعل العدو ورعاته يدفعون ثمن اجرامهم.