أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مساء اليوم السبت، أن غرف وأقسام الأسرى في سجن جلبوع، تشهد اكتظاظاً كبيراً، وذلك جراء استمرار سياسة الاعتقالات الانتقامية والعشوائية التي تتم بشكل يوم في كافة الأراضي الفلسطنية.
وأوضحت الهيئة أن سجن جلبوع يتكون من أربعة أقسام ويحتجز فيه ما بقارب ( 500 أسيراً )، ثلثهم يضطر للنوم على الأرض، لأن كل غرفة تضم خمسة أبراش فقط ( أسرة نوم )، بينما يحتجز داخلها على الأقل ثمانية، ويقضون غالبية يومهم داخلها بقرار من إدارة السجن، التي لا تسمح لهم بالخروج الا ساعة واحدة فقط في اليوم.
وأشارت الهيئة الى أن هذا الاكتظاظ يشكل خرق وتجاوز واضح لحقوق الأسرى، وفقاً لما نصت عليه القوانين والاتفاقيات الدولية، كمان أنه يتعارض مع قانون دولة الاحتلال الذي حدد مساحة معينة لكل أسير داخل الغرفة، وعلى أساسه تم الايعاز لادارة السجون بتقليص اعدادهم داخل الغرف،بحيث أصبح داخل الغرفة الواحدة خمس أسرى فقط، ولكن بعد السابع من أكتوبر انتهى ذلك، وهناك غرف في أكثر من سجن ومعتقل يحتجز فيها خمسة عشر أسيراً.
وفي هذا السياق، تمكنت محامية الهيئة من زيارة السجن، حيث التقت بالأسيرين عوض مرعي ( 25 عاماً )من محافظة سلفيت، معتقل منذ أيار من العام 2022، ومحكوم بالسجن ثلاث سنوات،وإسلام بدر ( 38 عاماً )، من محافظة طولكرم، معتقل منذ أكتوبر من العام الماضي، ووجه له لائحة اتهام، ولكن هناك توجه لدى المحكمة بتحويله للاعتقال الاداري، وذلك فوقاً لتوصيات من النيابة والشاباك.
ونقل الأسيران لمحامي الهيئة الوضع العام داخل السجون، حيث تحدثا عن سوء الحياة اليومية بكافة تفاصيلها، واستمرار الاعتداءات من اقتحامات للغرف والاقسام وضرب وتنكيل وعقوبات ورش بالغاز.
وبينت الهيئة أنه من غير المعقول أن يبقى المجتمع الدولي صامتاً الى هذا الحد، والذي حول أسرانا وأسيراتنا الى فريسة تتفرد بها ادوات الاحتلال بشكل كامل، وتمارس بحقهم الجريمة الموجهة والمنظمة بشكل يومي.