التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الصهيوني مجرم الحرب يسرائيل كاتس، التي وصف فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بأنها "بؤر للشر تخضع لإيران" ومطالبته "بإخلاء مخيم جنين من المدنيين تمهيداً للتعامل معه كما يُعامل قطاع غزة". تعكس عقلية استعمارية متجذرة في المشروع الصهيوني مهووسة بالمجازر و الإبادة والتطهير العرقي وتسعى لتبرير جرائم الاحتلال المستمرة ضد شعبنا، وخاصة في المخيمات.
هذه التصريحات تكشف عن نوايا صهيونية مبيتة لتصعيد العدوان على المخيمات الفلسطينية في الضفة خاصة مخيم جنين على غرار حملة الإبادة والتدمير الصهيوني الواسع في غزة.
استهداف المخيمات الفلسطينية من الاحتلال لم يكن يوماً استهدافاً عشوائياً؛ بل جزءاً من استراتيجية صهيونية ثابتة تهدف منذ نشأة هذا الكيان إلى تدمير هذه القلاع الثورية كخطوة على طريق استكمال التطهير العرقي و تصفية حق العودة.
المخيمات ليست مجرد تجمعات سكانية فلسطينية؛ بل هي مراكز متقدمة لصمود شعبنا في أرضه ومن بين أزقتها خرج الأبطال الذين تصدوا للاحتلال ودافعوا عن حقوق الشعب الفلسطيني.
هذه التصريحات الإجرامية والوقحة من وزير الخارجية الصهيونية بخصوص المخيمات دليل إدانة موثق يجب إحالته إلى المحاكم الدولية لضمان عدم إفلات هؤلاء القتلة ومجرمي الحرب من العقاب.
تؤكد الدائرة أن كل المخططات الصهيونية التي تستهدف المخيمات الفلسطينية ستفشل، و ستتحطم أمام صخرة صمود وإرادة ومقاومة شعبنا، وستبقى المخيمات وخاصة مخيم جنين رأس حربة المقاومة في الضفة وحصوناً منيعة تُجسد روح الإرادة والصمود لشعبنا، ولن يتمكن الاحتلال من اقتلاع حق العودة الذي يواصل شعبنا نضاله لتحقيقه.