- إن البيان الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، والذي يؤكد على "الدفاع عن إسرائيل ضد عدوان إيران وهجمات الجماعات المدعومة منها" على حد وصفهم، يعكس النفاق والخداع وازدواجية المعايير التي تتبناها هذه الدول، بقيادة الإدارة الأمريكية.
- في الوقت الذي غضت فيه هذه الدول الطرف عن جريمة اغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية والاعتداء على السيادة الإيرانية، وتواصل الصمت عن جرائم الحرب المستمرة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، نجدها تلهث من أجل دعم الكيان الصهيوني الغاصب، متجاهلة الحقيقة الواضحة كالشمس، وهي أن استمرار حرب الإبادة الصهيونية المدمرة على قطاع غزة، بدعمٍ ورعايةٍ مباشرة من هذه الدول، هو الوقود الحقيقي للتصعيد المتفجر في المنطقة.
- اختارت هذه الدول عمداً أن تتجاهل المسؤولية الجسيمة التي تتحملها نتيجة تقديمها الدعم اللامحدود للاحتلال، سواء من خلال إمداده بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً، أو من خلال توفير الغطاء السياسي الذي مكّن العدو من الإفلات مراراً وتكراراً من العقاب، ومن مواصلة محرقته الوحشية على المدنيين والنازحين.
- نؤكد أن مسؤولية هذه الدول لا تكمن في تعزيز العدوان، بل في إنهائه ووقف كل أشكال الدعم التي تقدم لهذا الكيان الصهيوني المارق.
- نهيب بالأحرار والشرفاء في دول الغرب إلى تكثيف الضغط على حكوماتهم لوقف هذا الانحياز الأعمى الذي لا يساهم سوى في تصعيد العدوان وتأجيج الصراع.
- إن هذا البيان ليس إلا محاولة بائسة لرفع معنويات كيانٍ مهزومٍ عسكرياً ومنهار أخلاقياً، محاولاً التستر خلف دعمٍ دوليٍ يرى بحماية الكيان هدف استراتيجي له، وعامل استقرار لأمنه القومي.