والا نيوز
أمير بوخبوط
تشير التقديرات في القيادة الأمنية الى أنه إذا انفجرت المحادثات فإن حزب الله قد يرد ويجمع بين الانتقام لاغتيال رئيس أركان التنظيم فؤاد شكر وانفجار المحادثات. بعد محادثات القاهرة و في محاولة للتوصل إلى اتفاقات بشأن فيلادلفيا ولبنان ومعبر رفح والأنباء عن استمرار رئيس الوزراء في التمسك بمواقفه – كل الأنظار تتجه نحو زعيم حماس.
علمت والا اليوم (الجمعة) أن الجيش في حالة تأهب قصوى استعدادا لرد زعيم حماس يحيى السنوار حول الخطوط العريضة لإطلاق سراح الاسرى. والتقدير في الجيش هو أن حزب الله قد يرد على انفجار المحادثات ويشمل ذلك انتقاما لاغتيال فؤاد شكر رئيس أركان حزب الله.
وتأتي هذه الأمور على خلفية المحادثات المكثفة في الدوحة و القاهرة حول المخطط. وأجرت إسرائيل ومصر والولايات المتحدة، الخميس الماضي، محادثات في القاهرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الأمنية على محور فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، وفيما يتعلق بمعبر رفح، بعد أن ترددت أنباء في ذلك الصباح في صحيفة واشنطن بوست أن رئيس الوزراء نتنياهو عرض بعض التنازلات في الخطوط العريضة خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. ورغم ما سبق، رد مسؤول سياسي على ما ذكر وقال إن رئيس الوزراء نتنياهو لم يغير موقفه بشأن ضرورة السيطرة والوجود الإسرائيلي في المنطقة.
نقل موقع "بوليتيكو" أول أمس أن صفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة على وشك الانهيار، مع عدم وجود بديل واضح في هذه المرحلة - هذا ما قاله مسؤولون أميركيون وإسرائيليون. وبحسب المصادر، فإن العرض الحالي - الذي قدمته إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر خلال شهر يوليو الماضي - هو الأكثر توازنا حتى الآن. ويرجع ذلك، حسب رأيهم، إلى أنه يتضمن مطالب من إسرائيل وحماس. لكن بينما وافقت تل أبيب على هذا الاقتراح، أعلنت حماس أنها ترفضه.
لذلك، تتجه الأنظار في هذه اللحظة نحو زعيم التنظيم في غزة، يحيى السنوار، الذي من المرجح أن يقدم إجابته في الأيام المقبلة.