أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن رهانات العدو الصهيوني على بقاء قواته في قطاع غزة، محض أوهام لن تحمل له إلا الدمار، وأن الدعم الأميركي لهذه الرهانات يوضح أن العدو وحلفاؤه لم يعوا شيئاً من دروس النضال التي قدمها شعبنا عبر تاريخه في مواجهة المحتل.
تشدد الجبهة أن بقاء الاحتلال وتجاهل النظام الدولي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة لمطالب شعبنا وحقوقه المشروعة، كان ولا زال السبب الرئيسي في كل أزمات المنطقة وفتيل الاشتعال الدائم فيها، وأن طرح عودة الاحتلال لأرض فلسطينية انسحب منها سابقاً بفضل تضحيات شعبنا هي مناقضة لدروس التاريخ وسعي إجرامي لتركيع شعبنا سيسقط كما ستسقط معه كل أهداف العدوان
تؤكد الجبهة أن دعم أو تناول طروحات حكومة الاحتلال الصهيوني بشأن بقاء قوات لها في غزة، يشكل جريمة بحق شعبنا، ومناقضة للواقع الذي بات العالم بأسره يقر فيه بوجوب إنهاء الاحتلال وانسحاب المحتل من كامل الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وتمكين شعبنا من حقه بالعودة.
إن قوات الاحتلال على أي شبر من أرض فلسطين، ستبقى هدف لمقاومة شعبنا ومناضليه ومقاوميه الأبطال، وأن شعبنا لن يقبل بعودة المحتل إلى قطاع غزة، وإن نضاله مستمر لدحر الاحتلال عن كل شبر من أرضنا المحتلة.
تؤكد الجبهة أن شعبنا الذي قدم التضحيات عبر سنوات نضاله الطويل منذ انطلاقة ثورته المعاصرة لأجل إزالة الاحتلال ونيل حقوقه المشروعة، وصمد في وجه حرب الإبادة، لا توجد قوة في الدنيا قادرة على إرغامه على قبول بقاء جندي محتل واحد على شبر من أرض غزة.
تشدد الجبهة أن محاولات حلفاء الاحتلال التهويل على شعبنا لأجل توقيع صك استسلام يسمح ببقاء آمن للاحتلال، لم تنقطع منذ نشأة هذا الكيان الاستعماري، وستسقط مجدداً بفضل صمود شعبنا ومقاومته المستمرة بكل أشكالها.