إنّ تصعيد الكيان ومستوطنيه من وتيرة جرائمهم في الضفة المحتلة، خلال الساعات القليلة الماضية، هي قرار بالحرب المفتوحة غير المعلنة على شعبنا الفلسطيني.
إن استخدام العدو للطائرات المسيرة لقصف منزل داخل مخيم نور شمس في طولكرم، وارتقاء خمسة شهداء، من بينهم طفل على الأقل، وهجوم المستوطنين المدججين بالسلاح على وادي الرحال غربي بيت لحم وارتقاء شهيد، وفرض الإغلاق على مناطق واسعة شمال الضفة، كلها دلائل على أن العدو قرر نقل ثقل عملياته من غزة إلى الضفة.
وإن قرار حكومة العدو بتمويل الاقتحامات لتدنيس باحات المسجد الأقصى، تحت ذريعة جولات سياحية، هي الإطار القانوني الذي يريد خداع العالم لمخطط أعلن عنه بن غفير صباح أمس، لبناء كنيس داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وفرض تقاسمه زمانياً ومكانياً.
إن ازدياد الإجرام الصهيوني وحشية وشراسة في الضفة، وإذ يأتي في إطار تغطية الكيان لفشله في ساحتي غزة وجنوب لبنان، إلا أنه لم يكن ليحصل لولا التواطؤ العربي المخزي، وترك الشعب الفلسطيني وحيداً في معركة يريد مجرمو الكيان أن تكون مفصلية في مسار الصراع.
إننا إذ ننعى إلى شعبنا الفلسطيني الشهداء الخمسة الذين سقطوا في مخيم نور شمس هذه الليلة، والشهيد السادس في بيت لحم، فإننا ندعو كل ابناء شعبنا، في كل مكان، للنفير لمواجهة مخططات التهجير والإبادة لشعبنا في الضفة المحتلة التي يريد لها مجرمو الكيان أن تكون على غرار حرب الإبادة في غزة.