أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن العملية العسكرية التي شرع فيها الاحتلال في الضفة المحتلة، هي مد لمساحة التهجير وحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا.
جاءت عملية الاحتلال رغم كل التحذيرات والمطالبات للمجتمع الدولي والقوى الدولية بوقف التصعيد الممنهج لحملات القتل التي يمارسها المحتل في الضفة، واتضاح نواياه في التدمير والقتل والتهجير لشعبنا، وهو ما يؤكد حجم التواطؤ الدولي مع مجرمي الحرب الصهاينة.
إن الخذلان الرسمي العربي بلغ حد الشراكة في حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا، في وقت تستباح فيه القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتمتد جرائم الاحتلال لكل محافظات الضفة.
شعبنا لن يواجه هذا العدوان الوحشي إلا بمزيد من المقاومة، وسيدفع المحتل المجرم ثمناً لجرائمه، فليس أمامنا خيار إلا المقاومة والصمود في وجه حرب تسعى لإبادة شعبنا ومحو وجوده وتصفية قضيته.
إن السلطة الفلسطينية ملزمة بالقيام بواجباتها دفاعاً عن شعبنا وفي مقدمتها وقف جريمة التنسيق الأمني، والاعتقالات السياسية والأمنية، وتوجيه أجهزتها الأمنية للقيام بواجبها دفاعاً عن شعبنا.
إن تشكيل قيادة وطنية موحدة، ولجان الطوارئ الوطنية على المستوى المحلي والوطني ضرورة للدفاع عن وجود شعبنا في وجه جرائم المستوطنين وتصعيد الاحتلال لعدوانه، ولا يجوز استمرار حالة التراخي والانتظار والمماطلة في ظل هذا العنوان.