إن العدوان العسكري الذي يشنه الكيان على الضفة يأتي استغلالاً للصمت وللتواطؤ العربي وبمشاركة ودعم أمريكي وغربي بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وممارسة كل صنوف القتل والإجرام بحقه لدفعه إلى رفع الراية البيضاء والاستسلام وتصفية القضية الفلسطينية، وفرض وقائع جغرافية وديمغرافية جديدة وبسط هيمنة الكيان على المقدسات في مدينة القدس.
العدوان على الضفة هو استكمال للعدوان على قطاع غزة، من خلال شن عملية عسكرية شاملة هي الأشرس منذ العام ٢٠٠٢، وممارسة جرائم القتل وحرب الإبادة، واستهداف البنى التحتية وحصار المشافي وتدنيس المساجد وحملات الاعتقال وعمليات الاغتيال المتواصلة بحق أبناء شعبنا.
إن تصريحات وزراء حكومة العدو تؤكد على وجود مخطط يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض، تمهّد لضم الضفة، وإجراء تغيير سكاني، ونحذر من موجات تهجير قد يستخدمها العدو لاقتلاع أهل الضفة من بيوتهم وأراضيهم.
ندين الصمت العربي ونحمّل المسؤولية للمنظومة الدولية التي تتشدق بالقانون الدولي وبحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها ونيل الحرية ومقاومة المحتلين، فيما تنتهك كل هذه القيم والقوانين على أرض فلسطين، وتقف متفرجة ما يجعلها شريكا في حرب تصفية القضية الفلسطينية وإبادة الشعب الفلسطيني.
الشعب الفلسطيني لن يتراجع، وسيواجه هذا العدوان ويستبسل دفاعا عن حقوقه الكاملة، ولن تنكسر إرادة الصمود والمقاومة وستبقى جذوة المقاومة في الضفة مشتعلة.
آن الأوان للسلطة الفلسطينية أن تعيد النظر في سياساتها وأن تنخرط مع شعبها في مواجهة هذا العدوان واتخاذ إجراءات عملية في مقدمتها وقف التنسيق الأمني.