- تشيد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية المزدوجة قرب مستعمرة "غوش عتصيون"، وتؤكد أنها تحمل في توقيتها ومكانها رسائل قوية للعدو وحلفائه الأمريكيين، مفادها أن المقاومة في الضفة المحتلة تتصاعد بوتيرة متسارعة، وتتطور قدراتها النوعية يوماً بعد يوم.
- تشير هذه العملية أيضاً إلى الحضور الفاعل والدائم للمقاومة في جميع أرجاء الضفة المحتلة، وعلى امتداد أرض فلسطين المحتلة، كما تعكس تناغماً استراتيجياً بين قوى المقاومة في جنوب وشمال الضفة، وتجسد تكاملاً في الجهود والتضحيات بين جميع المقاومين، مؤكدة للعدو أن لا مكان آمناً له أو لمستوطنيه على أي شبر من أراضينا المحتلة، وأن معادلة الردع والاشتباك تتجدد وتتعزز مع كل عملية.
- توجه الجبهة الشعبية تحية فخر واعتزاز إلى المقاومين الأبطال الذين يتصدون بصلابة وبسالة للجرائم الصهيونية والحملة الواسعة التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا ومقاومينا في الضفة. إن هؤلاء الأبطال يثبتون كل يوم أن إرادة المقاومة لا تُكسر، وأن عزيمتهم لا تلين، وأنهم سيظلون دائماً في قلب المعركة، يزرعون الرعب في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين، ويدافعون عن كرامة شعبهم وحقوقه.
- إن الجبهة تؤكد أن المقاومة هي فكرة متجذرة في وجدان أبناء شعبنا، تمتد جذورها عميقاً في تاريخنا، وترتبط بثقافتنا وهويتنا الوطنية. ولا يمكن على الإطلاق هزيمتها أو اقتلاعها مهما اشتدت الجرائم والمؤامرات، وستظل هي السبيل الوحيد للتحرر واستعادة الحقوق المسلوبة، ولذلك على الصهاينة أن يدركوا أنهم سيغرقون في وحل الضفة كما يغرقون الآن في وحل غزة.