- استمرار استهداف قوات الاحتلال المشافي والمنظومة الصحية جريمة حرب غير مسبوقة ولا مثيل لها في تاريخ الصراعات أو الحروب.
- إن قيام الاحتلال بقصف محيط مستشفى المعمداني في قلب مدينة غزة أمس، مما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى داخل المستشفى. كما استمرار حصار المشافي في شمال مدن الضفة المحتلة، بما في ذلك إقامة حواجز تمنع إنقاذ المصابين وحتى اعتقال عدد من الجرحى، تعد جزء من حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة ضد شعبنا.
- إن الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، الذين يتشدقون بدفاعهم عن الإنسانية وحقوق الإنسان شركاء تماماً في هذه الجريمة، ويَتحمّلون مسؤولية مباشرة عن هذه الجرائم الممنهجة بحق المنظومة الصحية من خلال رعايتهم لنظام الابادة الصهيوني، وصمتهم المطبق وعدم اتخاذ أي إجراءات عملية لوقف هذه الجرائم المتصاعدة.
- نطالب الأحرار في العالم والمؤسسات الدولية و المجتمع الدولي بالتدخل بموقف حازم وواضح وضاغط يدين هذه الجرائم، ويحاكم المسؤولين عنها في المحاكم الدولية.
- نثمّن عالياً الجهود التضحوية والأسطورية التي تبذلها الطواقم الطبية الفلسطينية، والتي رغم الاستهداف المتكرر لها في غزة والضفة تواصل أداء واجبها الإنساني والوطني لخدمة أبناء شعبنا. إن هذه الطواقم تقدم تضحيات جبارة، من شهداء وجرحى، وتتعرض للملاحقة والاعتقال، لكنها رغم ذلك لم تتراجع ولم تخضع، بل واصلت جهودها بإصرار وعزيمة لمواجهة هذه الهجمة الصهيونية الشرسة.
- كما نُثمن ونقدر نجاح وزارة الصحة في مواصلة ترميم مجمع الشفاء الطبي رغم تدميره من قبل الاحتلال أكثر من مرة، ورغم عرقلة دخول المستلزمات الطبية بشكلٍ ممنهج، وإن نجاح الوزارة في إعادة افتتاح قسم الطوارئ والحوادث في المجمع يعكس إصراراً من الطواقم الطبية على الصمود ومواجهة العدوان بكل الوسائل الممكنة، وعلى تقديم الرعاية الصحية لأبناء شعبنا رغم كل أشكال العدوان والاستهداف.
