رام الله - تنعى هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيّ، والأسرى في سجون الاحتلال، والمحررين في الوطن والمهجر، شهداء الوطن الذين ارتقوا فجر اليوم بعد عملية اغتيال نفذها الاحتلال بحقهم في طوباس، ومن بينهم الشهيد محمد الزبيدي نجل الأسير القائد زكريا الزبيدي من مخيم جنين.
ولفتت هيئة الأسرى ونادي الأسير إلى أن الأسير القائد الزبيدي وهو أحد أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى، وهو عضو المجلس الثوري لحركة (فتح)، ومن أبرز العائلات المناضلة في مخيم جنين، وكان آخر اعتقال له في شهر شباط/ فبراير عام 2019 على خلفية مقاومة الاحتلال، وما يزال موقوفا حتى اليوم ويقبع في زنازين العزل الإنفرادي منذ ثلاث سنوات.
كما أنه أحد أبطال عملية (نفق الحرية) الذي يصادف يوم غد الذكرى الثالثة عليها، وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت حكماً بحقّه لمدة خمس سنوات على خلفية العملية، وكذلك رفاقه الخمسة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن (جلبوع).
علماً أن الزبيدي تعرض للمطاردة لسنوات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وواجه الاعتقال عدة مرات منذ أن كان قاصرا، وأصيب عدة مرات.
ومن الجدير ذكره أنه خلال أيار عام 2022 استشهد شقيقه داود الزبيدي بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، وبعد نقله لمستشفى (رمبام) الاسرائيلي للعلاج أعلن عن اعتقاله، واستشهد فيها، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم.
وعند استشهاد داود قال زكريا : "كل الذين فقدتهم لم أودعهم ولم أدفنهم، أبي توفي حين كنت بسجن جنين، وسمعت ذلك في سماعة المسجد، وأمي استشهدت بمعركة المخيم ودفنها الصليب، ومن شدة المعركة لم نستطع الوصول إليها، وهي التي كانت تردد دائماً (الله يجعل يومي قبل يومك)، وأخي طه دفنوه وأنا تحت حطام المخيم والبيوت المهدمة، واليوم داود، ولم أستطع توديعهم جميعاً، ولم أتمكن من ممارسة طقوس العزاء، لا أعرفه ولم أجربه ولم أمارسه بشكل شخصي".
واليوم يفقد الأسير زكريا نجله محمد ويحرمه الاحتلال من وداعه، كما حرمه سابقاً من وداع أفراد عائلته.
وتقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ممثلة برئيسها قدورة فارس، ونادي الأسير الفلسطيني ممثلاً برئيسه عبدالله الزغاري بأحر التعازي والمواساة من الأسير القائد زكريا الزبيدي وعائلته كافة