د. وصفي عاشور أبو زيد: خطة ترمب – نتنياهو استسلام لا سلام

نشر د. وصفي عاشور أبو زيد سلسلة من التغريدات تناول فيها ما يُعرف بـ خطة ترمب – نتنياهو للسلام، واعتبرها خطة استسلام لا خطة سلام. فيما يلي أبرز ما جاء فيها:

(1-10)

إنني أتعجب ابتداء من يطلق على هذه الخطة "خطة سلام"!! فأين خطة الحرب إذن؟ وهل هي خطة سلام أم استسلام؟ السلام في ديننا لا نعرفه إلا عن عزة وقدرة، وسوف يعلم هؤلاء هذا المعنى عما قريب، كما علموه من شعوب مرَّغت أنفهم في التراب!

(2-10)

إن خطة ترمب – نتنياهو "للسلام" تعبر عن أن عصابة إجرامية تحكم العالم، فكأنه يقول لغزة والمقاومة والعالم العربي والإسلامي: بعد أن قتلناكم ودمرناكم تدميرًا عليكم تسليم سلاحكم حتى لا تبقى لكم من باقية.

(3-10)

إن هذه الخطة تعبر عن الهزيمة الصهيوأمريكية في ميدان غزة العزة، فما لم ينالوه بالحرب في الميدان يريدون أن ينالوه باتفاق إجرامي يتواطئون فيه مع العرب بعد أن يُلجئوا المقاومة إلى الموافقة عليه!


(4-10)

إن ترمب والنتن يظنون أن الشعب الفلسطيني شعب معزول عن تاريخه وجغرافيته، وأنه شعب يمكن القضاء عليه، وهما واهمان في ذلك، فلقد مر على هذا الشعب العريق ما هو أفظع مما يجري، ومع هذا عاش وحرر أرضه وأجلى عدوه.


(5-10)

إن "الشعب الإسرائيلي" على أرض فلسطين ليست له جذور، ولا عمق تاريخي أو جغرافي، فهو كيان لقيط، وعصابات مجموعة من عالم الغرب الكافر، وما كان بلا جذور ستذروه الرياح، ويذهب غير مأسوف عليه مُجلَّلا بالهزيمة والعار وكل من والاه.


(6-10)

المحتل الغاصب دائما يشعر بالنشوة، ويعيش فيها منغمسًا بسكرتها بعض الوقت، لكنه لا يعلم سنن الفطرة ولا سنن الله في كونه، وهي أن أي احتلال مصيره الزوال والإجلاء، ولن يشعر الاحتلال بذلك إلا عند هزيمته والتمكن من رقبته!

(7-10)

لو علم ترمب والنت من حكام العرب والمسلمين نخوة ورجولة، ولا أقول إسلامًا وإيمانًا لما تجرؤوا على ما يتفوهون به، ولا ما يقومون به، وإنما تستقوي إسرائيل على الشعب المغلوب على أمره بسبب ضعفنا لا بسبب قوتهم!


(8-10)

القلة المؤمنة التي تقاتل على أرض فلسطين موعودة من رسول الله بأنه لن يضرها من خذلها ولا من خالفها، وأنهم في رباط، ولهذا سينال الذباب منها الأيام القادمة بما يحاولون به تشويه صورتها وتركيعها أمام الغرب الكافر، والله غالب على أمره.

(9-10)

قيادة الحركة الخضراء في موقف عصيب، فلو وافقت فهو العار أبدًا، ولو رفضت فهو اللوم والتقريع من أنظمة خانعة مستسلمة متآمرة، فهي بين خيارين أحلاهما مر، وليس أمامها سوى المضي قُدُمًا في طريق المقاومة التي بدأته، والله معها ولن يترها أعمالها.

(10-10)

أدعو المسلمين في أنحاء العالم أن يقدموا ما يستطيعونه من دعم مادي ومعنوي، ودعاء وتضرع لقيادة المقاومة والشعب الفلسطيني: أن يلهمهم الله الرشد، وأن يصبروا على الفصل الأخير من مشروع التحرير، وهو آتٍ لا ريب فيه، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025