ماذا جاء في بيان الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي حول قرار مجلس الأمن؟
حضارات

أصدرت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بيانا حول المشروع الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية لمجلس الأمن، بصدد نشر قوة دولية في قطاع غزة والذي تم اعتماده بموافقة 13 دولة وامتناع روسيا والصين عن التصويت.

وهذا نص البيان الذي أصدرته الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي وأكدت فيه على ما يلي:

أولاً: إن هذا القرار يفرض وصاية دولية عبر ما يسمى بمجلس السلام على قطاع غزة، والذي يذكرنا بالانتداب البريطاني على فلسطين الذي مهد الطريق لقيام وزرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي. واليوم فإن الهدف الأساسي لهذه الوصاية هو حماية الكيان واستمرار احتلاله لأرض فلسطين، ومنح القوة الدولية صلاحيات حكم انتقالية وسيادية تعيد إنتاج الاحتلال بأشكال وصيغ جديدة، وهو الأمر الذي يرفضه الشعب الفلسطيني والعربي وفصائل المقاومة.  

ثانياً: إن هذا القرار يتعارض مع مبادئ القانون الدولي، ويتجاهل بشكل كامل دور الأمم المتحدة، مستهدفاً تهميشها وإضعاف دورها، خاصة بعد أن اعترفت غالبية دول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف.

ثالثاً: من أهم استهدافات هذا القرار، محاولة إخراج الشعب الفلسطيني ومرجعياته من المعادلة السياسية، وتجاهل وجود هذا الشعب المكافح، وفرض حلول تستهدف تصفية القضية الفلسطينية بجميع أبعادها: حق العودة، وتقرير المصير، والسيادة، والاستقلال على أرض فلسطين.  

رابعاً: إن أهم ما يريد تحقيقه هذا القرار هو نزع سلاح المقاومة، وتجريد الشعب الفلسطيني من أي عناصر قوة وصمود في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم، وترسيخ واستمرار هذا الاحتلال.

إن المقاومة بجميع أشكالها في وجه الاحتلال والعدوان هي حق مشروع كفلته مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وسلاح المقاومة مرتبط باستمرار العدوان، ولا يمكن نزعه مع بقاء الاحتلال الجاثم على أرض فلسطين.  

خامساً: إن هذا القرار يستهدف فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية والقدس، وتكريس هذا الفصل لتفتيت وطمس كامل للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

سادساً: إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي تدعو وتطالب الدول العربية والإسلامية برفض هذا القرار، ومنع استغلاله؛ لأنه سيشكل مقدمة لمزيد من التوسع والأطماع الصهيونية التي تستهدف الأرض العربية، لخلق ما يسمى "بإسرائيل الكبرى"، وإعادة رسم خرائط المنطقة بأسرها.  

سابعاً: إن المؤتمر القومي العربي، إذ يحيي صمود الشعب الفلسطيني ويحيي تضحياتهم الجسيمة، فإنه يقف بشكل كامل إلى جانبه في رفض هذا القرار، وهو على ثقة أكيدة بأن الشعب الفلسطيني والعربي سيواصل الصمود والمقاومة مهما كانت المصاعب والتحديات.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025