العودة إلى الوطن
قيادي في حماس اتهم: "إسرائيل تتهرب". مصدر أمني: "ستُعاد جثث بعدد أحادي فقط" | ضغوط اللحظة الأخيرة
عيناف حلبي، إيتامار إيشنر
قبل ساعات من بدء تنفيذ صفقة الأسرى، هاجم القيادي في حماس غازي حمد إسرائيل في مقابلة مع قناة الجزيرة، واتهمها بأنها "تتلاعب بقوائم الأسرى وتتهرب حتى من الأمريكيين". وقال إن حماس "تعمل مع الوسطاء لاستكمال الاتفاق بالكامل"، ودعا إلى "رقابة صارمة على تصرفات إسرائيل".
بالمقابل، صرّح مصدر أمني إسرائيلي أن حماس قد تعيد اليوم "عددًا أحاديًا من جثامين الأسرى"، مؤكدًا أن "الضغط على حماس سيستمر طوال الليل لتحقيق أقصى جهد للعثور على مزيد من الجثامين وتفعيل آلية تبادل المعلومات".
وأوضح المصدر أن إسرائيل تطالب حماس بتنفيذ الاتفاق وإعادة 48 أسيرًا – أحياءً وأمواتًا – وأنها تقدّر إمكانية استعادة معظم الجثامين لاحقًا.
من جانب آخر، كشف مصدر فلسطيني لـسكاي نيوز عربية أن حماس أبلغت الوسطاء بعدم قدرتها على تسليم جميع جثامين الأسرى "بسبب صعوبة الوصول إليهم"، بينما أكدت إسرائيل التزامها باستكمال عملية التبادل رغم ذلك.
وأضافت حماس في بيان آخر أنها "أنجزت الترتيبات اللازمة لتسليم الأسرى لكن هناك تأخيرًا"، مشيرة إلى أنها "تُطلع الوسطاء على التطورات دقيقة بدقيقة لتحديد المسؤول عن أي خرق"، وأنها "تسعى الآن إلى وقف كامل للحرب، انسحاب جيش الاحتلال، تبادل شامل للأسرى، وإدخال المساعدات إلى القطاع".
القيادي محمد نازل قال إن "النسخة النهائية من إطلاق سراح الأسرى لا تزال مرتبطة بتقدم المفاوضات الجارية".
كما أفادت حماس أن "نتنياهو أبلغ الوسطاء أنه لا يريد إطلاق سراح ’سنوار جديد‘"، في إشارة إلى رفض الإفراج عن شخصيات قيادية، واعتبرت ذلك "محاولة للتهرب من الاتفاق"، مؤكدة أنها "مستعدة لكل سيناريو، وتسليم السلاح مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
الإجراءات الميدانية:
مع اقتراب تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، التي تشمل الإفراج عن 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1,700 معتقل أُوقفوا بعد 7 تشرين الأول، نفذت قوات الاحتلال حملة لإحباط مظاهرات الفرح والتحريض في الضفة الغربية.
بيان مشترك للجيش والشاباك وحرس الحدود أوضح أن القوات داهمت بلدات سيلواد ونعلين وصادرت سيارات وأعلام حماس واعتقلت ثمانية مشاركين.
تفاصيل الإفراج:
وزارة العدل الإسرائيلية نشرت الجمعة قوائم الـ250 أسيرًا المؤبدين الذين سيفرج عنهم مقابل 20 أسيرًا إسرائيليًا حيًا.
إضافةً إلى ذلك، سيُفرج عن نحو 1,700 فلسطيني اعتُقلوا بعد 7 تشرين الأول.
التوزيع الجغرافي كالآتي:
1,700 إلى قطاع غزة
15 إلى القدس الشرقية
100 إلى الضفة الغربية
135 سيُبعدون إلى الخارج
المدانون بالمؤبد سيُرحّلون إلى غزة أو إلى دول تقبل استقبالهم.
بدأت مفاوضات مع دول عدة لاستيعابهم، ومن المتوقع أن تركيا وقطر ستستقبلان العدد الأكبر، فيما نُقل سابقًا بعضهم إلى مصر وماليزيا.