قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأربعاء، أن منشور مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية "ليس حرية تعبير بل فقر في الرأي، وهجوم واضح، وفكاهة إرهابية".
جاء ذلك في بيان صدر عن الوزير التركي، على خلفية نشر المجلة الفرنسية، رسما كاريكاتوريا مسيئا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وللإسلام.
وأضاف أكار: "هذه المجلة لا تعترف بأي قيم مقدسة وتهاجم الإسلام بشكل منهجي تحت اسم حرية التعبير، كما تنتهك بمنشوراتها، القيم العالمية والأخلاقية التي تُشكّل الفلسفة التأسيسية للاتحاد الأوروبي".
وتابع: "إنها ليس حرية تعبير بل شح فكري، وهجوم واضح، وهزل إرهابي".
وأردف: "منشورات شارلي إيبدو ستُفيد الجماعات المتطرفة، وستلحق أكبر قدر من الضرر بالمجتمع الفرنسي الذي يشكل المسلمون جزءا كبيرا منه".
وشدد قائلا: "ندين الاعتداءات البشعة للمجلة الفرنسية التي طالت رئيسنا وبلادنا والعالم الإسلامي".
وختم بالقول: "أعتقد أن الفرنسيين الذين يُفكرون بشكل معقول وسليم ومنطقي سيردون أفضل رد على هذا النهج القبيح".
وفي وقت سابق الأربعاء، فتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً بحق مسؤولي مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، بسبب نشرها رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للرئيس أردوغان.
وأفادت النيابة العامة في بيان، بأنها أطلقت تحقيقاً بحق مسؤولي المجلة، بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، بموجب المواد 12 و13و299 من قانون العقوبات التركي.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، على واجهات مبانٍ، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.