"سباق سموتريتش نحو الضمّ الكامل"

يديعوت أحرونوت 


يتناول المقال في موقع يديعوت أحرونوت الخطوات المتسارعة التي يقودها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لتكريس الضمّ الفعلي للضفة الغربية، في إطار مشروع استيطاني منظم يسعى إلى قبر أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
فمنذ تسلّم الحكومة اليمينية الحالية، كثّف سموتريتش بناء المستوطنات في عمق الأرض الفلسطينية المحتلة، ورفع عدد الوحدات الاستيطانية إلى عشرات الآلاف، معلنًا آلاف الدونمات كـ"أراضي دولة" — أي مصادرة جديدة وممنهجة للأرض الفلسطينية.
ويكشف المقال أن سموتريتش أحدث “ثورة إدارية” داخل مؤسسات الاحتلال، بحيث باتت الوزارات تعمل كوحدة واحدة لتطبيق الضمّ من دون إعلان رسمي، عبر تحويل السيطرة المدنية والعسكرية على مناطق (ج) إلى أذرع إسرائيلية خالصة، وإخضاع حياة الفلسطينيين بالكامل لإدارة الاحتلال.
المخطط يشمل أيضًا شبكة طرق التفافية وجسور وأنفاق تهدف إلى ربط المستوطنات ببعضها وفصل القرى الفلسطينية عن محيطها، في محاولة لفرض واقع استعماري دائم على الأرض.
وبينما يتحدث المقال بلهجة "إنجاز" إسرائيلية، فإن الحقيقة واضحة: ما يجري هو هجمة استيطانية منظّمة تستكمل عملية تهويد الضفة الغربية، وتجعل من الضمّ الفعلي واقعًا مكرّسًا على الأرض.
إنها ليست “إصلاحات إدارية” كما تصفها الصحافة الإسرائيلية، بل تصعيد خطير في مشروع اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025