حماس تواصل خداع إسرائيل والأطراف المعنية بالاتفاق

يديعوت أحرونوت

ترجمة حضارات

في الواقع حماس التي يُفترض أن تتخلى عن سيطرتها على قطاع غزة بموجب الاتفاق وتتخلى عن سلاحها، تواصل خداع إسرائيل وجميع الأطراف المعنية بالاتفاق المعروف بـ"خطة ترامب العشرينية لغزة".

يبدو أن أحدًا لم يفكر في نقطة مهمة، أو تجاهلها، ليس واضحًا أي الخيارات أسوأ، فحماس لا تزال حركة إرهابية، ولا تنوي الاختفاء، حتى بعد 755 يومًا من مجزرة 7 أكتوبر، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من التوضيحات بشأن الثغرات في الاتفاق، الذي لم ينشئ في الواقع أي أدوات ضغط أو حوافز أكثر جدية لإعادة الرفات، ولا يزال انتهاك حقوق الأسر التي تنتظر إغلاق القضية مستمرا.

كما استلم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة المختطفان الأموات كوبر وباروخ، بعد أن عانت الأمرين لمدة أسبوع تقريبًا، وكما يذكر، كانت إسرائيل تستعد لاستلام  مختطفان أموات منذ يوم الثلاثاء، ولكن بعد ذلك سُجل انتهاك خطير آخر للاتفاق (حادث إطلاق قذيفة مضادة للدروع ونيران قنص في رفح أسفر عن مقتل جندي الاحتياط إيفي فيلدباوم).

بعد انتهاك صارخ آخر، إعادة رفات إضافية للقتيل أوفير تسرفاتي، الذي اضطرت عائلته إلى نبش قبره للمرة الثالثة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد أن دبّرت حماس عملية إنتشال وهمية.

والحقيقة التي تُكشف بخجل كبير هي أن إسرائيل ليس لديها الكثير لتفعله في مواجهة قاطرة أمريكية منفلتة، والتي لا تُظهر أي علامات على نيتها السماح بالعودة إلى القتال العنيف.

في حين أن حماس تعلم جيداً أن أزمة عودة المختطفين الأموات تثير غضب إسرائيل والجمهور الإسرائيلي، فإنها تفهم أيضاً من خلال أفعالها، أن الأميركيين يديرون الحدث، ولن تسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخرق القواعد.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025