قناة 12
ترجمة حضارات
مأمون
أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة تهنئة إلى اجتماع الأمم المتحدة الذي عُقد إحياءً لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وليست هذه المرة الأولى منذ 7 أكتوبر التي تعرض فيها الصين موقفًا حازمًا ضد إسرائيل ولصالح القضية الفلسطينية.
قال شي جين بينغ، في رسالته التي نُشرت على موقع الحكومة الصينية، إن القضية الفلسطينية تقف في قلب الصراع في الشرق الأوسط، وتؤثر على العدالة والإنصاف الدوليين وعلى الاستقرار الإقليمي.
وأوضح أنه يجب أن تتم إدارة غزة وإعادة إعمارها وفقًا لمبدأ "الفلسطينيون يديرون فلسطين"، مع الاحترام الكامل لإرادة الشعب الفلسطيني وإعطاء وزن مناسب لمخاوف دول المنطقة المشروعة. وأكد على ضرورة الإسراع في تحسين الوضع الإنساني في غزة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الأهم هو أن تكون الجهود متجذرة في السعي لحل الدولتين من أجل دفع حل سياسي مبكر للقضية الفلسطينية.
ودعا المجتمع الدولي إلى مواجهة جذور القضية الفلسطينية، وتحمل المسؤولية، واتخاذ خطوات قوية لتصحيح الظلم التاريخي، والحفاظ على الإنصاف والعدالة. وفي ختام كلمته شدّد قائلاً: "الصين تدعم بقوة النضال العادل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية الشرعية."
منذ مجزرة 7 أكتوبر 2023، عرضت الصين خطًا واضحًا مناهضًا لإسرائيل تجلّى في عدة تصريحات وإدانات:
- في 8 أكتوبر 2023، في أول رد على المجزرة، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الأطراف المعنية إلى "البقاء هادئين وضبط النفس". وفي بيان الوزارة، دون ذكر اسم حماس، ورد أن بكين "قلقة للغاية" من تصاعد التوتر والعنف، ودعت إلى حل الدولتين.
- في 9 أكتوبر، نشرت وزارة الخارجية الصينية بيانًا جديدًا جاء فيه أن الحزب الشيوعي الصيني يدين مثل هذه الأعمال ضد المدنيين، مع تجنّب ذكر اسم حماس، مؤكدة أن "الصين صديقة لكل من إسرائيل وفلسطين".
- في 14 أكتوبر، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنه في محادثة بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قال وانغ إنه يجب على حكومة إسرائيل وقف عملياتها العسكرية في غزة وما وصفه بـ"العقاب الجماعي للمدنيين"، مضيفًا أن "أفعال إسرائيل تجاوزت حدود الدفاع عن النفس".
- في 23 فبراير 2024، خلال اليوم الرابع من جلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن "قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، قال ما شين مين، مدير قسم المعاهدات والقوانين في وزارة الخارجية الصينية، إن "للشعب الفلسطيني الحق في استخدام القوة لمقاومة القمع الأجنبي واستكمال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
- في 17 مارس 2024، عُقد لقاء في الدوحة بين السفير الصيني وانغ كيجيان ورئيس المكتب السياسي السابق لحماس إسماعيل هنية، حيث أعرب الممثل الصيني عن "حرص" بلاده على الحفاظ على علاقات وثيقة مع حركة حماس.
- في 11 أغسطس من العام نفسه، تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي هاتفيًا مع وزير الخارجية الإيراني آنذاك علي باقري كني، معبّرًا عن دعمه لإيران، وواصفًا اغتيال إسماعيل هنية في طهران بأنه هجوم على "السيادة والأمن والكرامة" الإيرانية، وذلك وفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
- في 23 سبتمبر، وعلى خلفية عملية "سهام الشمال" التي نفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان، قال وانغ يي إن "الصين تدعم بقوة لبنان في الدفاع عن سيادته وأمنه وكرامته الوطنية".
- في 15 سبتمبر من هذا العام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "دولاً مثل قطر والصين استثمرت وتستثمر مبالغ ضخمة للتأثير على الإعلام الغربي بأجندة مناهضة لإسرائيل عبر البوتات والمنشورات". وردّت السفارة الصينية في إسرائيل نافية ذلك، مؤكدة: "يجب احترام المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، ولكن يجب أيضًا ضمان حقوق الفلسطينيين في الوجود والدولة والتنمية. لا يمكن نفي العدل، ولا قلب الأخلاق رأسًا على عقب، ولا تجاهل الرأي العام".